ضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الكيان الصهيوني أول أمس الخميس لتوقف بناء المستوطنات مع سعيه لطمأنة الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس على مساندة واشنطن لقيام دولة فلسطينية.وعقد أوباما الذي يأمل إحياء مساعي السلام المتعثرة محادثات مع عباس في البيت الأبيض بعد عشرة أيام من استضافته رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي مازال في شقاق مع حليف الكيان الصهيوني القوي بشأن المستوطنات اليهودية والدولة الفلسطينية. وجاء ذلك بعد أن قوبل أحدث نداء وجهته واشنطن لإيقاف بناء المستوطنات اليهودية بالرفض من جانب الكيان الصهيوني. وأوضح أوباما أنه سيستمر في الضغط على نتنياهو لفرض تجميد كامل على بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وتأييد هدف إقامة دولة فلسطينية. وقال أوباما للصحفيين وعباس إلى جانبه ''لا يمكن أن نستمر في السير على غير هدى... يجب أن نعيد هذا الأمر إلى مساره''. وشدّد أوباما على أن التزامات الكيان الصهيوني بموجب خطة ''خارطة الطريق'' للسلام في الشرق الأوسط لعام 2003تتضمّن إيقاف بناء المستوطنات وضمان أن توجد دولة فلسطينية لها مقومات البقاء. من جهة أخرى اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية شحماسص أن عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس خالد دودين تصعيد خطير ضدّ قيادات وأبناء الشعب الفلسطيني،ئينم عن ''مدى بشاعة وخطورة الاحتلال الصهيوني وخطورة التنسيق الأمني والمتواصل بينه وبين السلطة الفلسطينية''. ودعَا الناطق باسم حماس فوزي برهوم السلطة الفلسطينية ل''إنهاء كافة أشكال التنسيق الأمني الخطير مع العدو الصهيوني، وأن تبدأ مرحلة جديدة لإطلاق العنان للمقاومة بإرجاع سلاحها لتدافع عن شعبنا''. وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت أول أمس دودين (47 عاماً) بعد مطاردة استمرت 18عاماً، واستشهد دودين في خربة سكاكا شرق بلدة دير العسل جنوب غرب الخليل، حيث هدّمت قوات الاحتلال بئراً كان يتحصن فيه الشهيد بواسطة التفجير ونبشت البئر بالجرافات. وتطارد قوات الاحتلال دودين وهو أب لأربعة أبناء ومن سكان بلدة البيرة جنوب غرب الخليل منذ أوائل التسعينيات، وسبق أن اعتقل عدة سنوات لدى السلطة الفلسطينية في مدينتي الخليل وأريحا وأفرج عنه في اجتياح الضفة الغربية عام 2003. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن القوة الصهيونية اقتحمت المنطقة قرب بلدة دورا وأجرت عمليات تفتيش وملاحقة للناشط في مغارات ومخابئ. وأوضحت المصادر أن حوالي 16آلية عسكرية اقتحمت دير العسل وشنّت حملة تمشيط واسعة قامت فيها بتفجير بعض المغارات والآبار في القرية واعتقلت خلالها ثلاثة مواطنين على الأقل.