عين العاهل المغربي أمس، أعضاء حكومة جديدة لتقاسم السلطة، وذلك برئاسة زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران. وقدم العاهل المغربي الانتخابات بحوالي عام في محاولة لتجنب انتفاضة مشابهة للانتفاضات التي هزت العالم العربي. وعين العاهل المغربي أيضا، وزير الخارجية الحالي الطيب الفاسي الفهري مستشارا له، حيث قال بيان الديوان الملكي إن “الملك محمد السادس عين السيد الطيب الفاسي الفهري مستشارا لجلالته بالديوان الملكي نظرا لخبرة السيد الفاسي الفهري وتجربته اللتين اكتسبهما في مختلف المناصب التي تقلدها، وتفانيه في القيام بالمهام التي أسندت إليه”. ولا ينتمي الفاسي الفهري إلى أي حزب سياسي. ويقول المراقبون إن خلفه في حقيبة الخارجية سيكون للمرة الأولى وزيرا ينتمي إلى حزب سياسي غير أن تعيين الفاسي الفهري في منصب مستشار لمحمد السادس رأى فيه المتتبعون تقوية من الملك لما يسمى بحكومة الظل الفعلية التي ستقود البلاد، بالتوازي مع الحكومة التي يقودها حزب العدالة و التنمية ذي التوجهات الإسلامية. و يأتي تعيين الفاسي أياما قليلة بعد تعيين الملك صديق طفولته علي الهمة مستشارا له، رغم حمل متظاهري “حركة 20 فبراير” صوره في عدة ظاهرات للمطالبة بمحاسبته و إبعاده عن الشأن العام.