احتج صبيحة أول أمس، العشرات من الشباب البطال بمقر بلدية عين ولمان الواقعة جنوبسطيف تنديدا بوضعيتهم الاجتماعية المزرية وافتقارهم لمناصب الشغل، حيث تجمع الشباب داخل مقر البلدية مطالبين رئيسها بفتح الحوار وإيجاد حلول استعجالية وتخصيص مناصب عمل لهم وكذا الاستفسار عن عدم الاستفادة من تجديد عقود التشغيل التي لم تدم مدتها أكثر من سنة، مطالبين بضرورة إدماجهم، حيث إن هناك من بين الشباب المحتج متزوجون ومسؤولون عن عائلات فكيف يمكنهم العيش دون عمل، بعد أن عمت الفوضى المكان وهذا ما دفع بعضهم إلى التهديد بالانتحار ووضع حد لحياتهم في حالة عدم حصولهم على منصب عمل من بين الحصة الأخيرة التي استفادت منها المنطقة والتي تقدر ب 83 عاملا والتي هي الآن محل دراسة· من جهة أخرى، فإنه من المحتجين ذوي السوابق العدلية وإلى حد الآن لم يتحصلوا على منصب عملم، مطالبين بإعادة النظر في المعايير التي وضعت لاستقبال الملفات والتي أدت على حد تعبير المحتجين إلى رفضهم في كل مرة، الأمر الذي أعاقهم عن ممارسة النشاطات المختلفة، واعتبروا الوعود بتسوية وضعيتهم من طرف السلطات المحلية والمعنية وعودا كاذبة أو عبارة عن إبرة صبر، كما جاء على لسان الشباب المحتجين، حيث لا يزالون لحد الآن خارج مجال التغطية في ميدان العمل·
على صعيد آخر، فإن الشباب البطال المحتج قام بإعداد قائمة تحمل أسماءهم لعرضها على المسؤولين وعلى رأسهم رئيس البلدية ليتم توزيع المناصب حسبها وحسب سلم الأولويات وذلك حسب الوعد الذي قدم لهم من قبل وأثناء الاحتجاج·
هذا الاحتجاج خلّف جوا مشحونا واستدعى تدخل الشرطة، ناهيك عن السلطات المحلية لتهدئة الوضع ومحاولة السيطرة عليه قبل تفاقمه ووعدهم برفع طلبهم الى السلطات المعنية·