استجابة كبيرة في اليوم الأول من إضراب الثلاثة أيام جميع المصالح متوقفة باستثناء مصالح مرض السرطان والأمراض المزمنة التحقيق في ندرة الأدوية وارتفاع فاتورة استيرادها في مقدمة المطالب حقق الإضراب الوطني الذي شنّه منذ أمس، الأساتذة الاستشفائيون الباحثون، نسبة استجابة واسعة بلغت 90 بالمائة على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية عبر التراب الوطني، معبرين عن تذمرهم واستنكارهم من ارتفاع فاتورة الأدوية، لكن بالمقابل تشهد مستشفيات الوطن ندرة في بعض الأدوية، وهو ما دفعهم للمطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف· في هذا السياق، كشف الأستاذ نصر الدين جيجلي، رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الاستشفائيين الباحثين، ل ”البلاد”، أن ”التبريرات والحجج التي تقدمها في كل مرة وزارة الصحة حول سبب ندرة الأدوية وبالمقابل ارتفاع فاتورة استيرادها وتُرجعها إلى مافيا الأدوية”، ”لم تعد مبررا مقنعا”، وقال ”لا يعقل تسجيل انقطاعات في الأدوية في الوقت الذي بلغت فيه فاتورة الاستيراد رقما قياسيا خلال سنة .”2011 ولهذا أكد محدثنا أن ”النقابة قررت الدخول في إضراب ورفع ضمن مطالبها تنصيب لجنة مستقلة للتحقيق في ارتفاع فاتورة الأدوية”، إلى جانب المطالبة بإعادة النظر في النظام التعويضي، والذي أشار بخصوصه الأستاذ جيجلي أن نقابته تفاوضت على مدار 3 سنوات مع الوصاية، إلا أن هذه الأخيرة لم تُحقق لهم مطلبهم· في إطار متصل، أوضح المسؤول نفسه أن نقابته أودعت إشعارها بالإضراب لدى وزارة الصحة منذ 15 يوما قصد تحمّل مسؤولياتها جرّاء الإضراب الذي سيشنه الأساتذة الاستشفائيون لمدة ثلاثة أيام، مشيرا إلى أنه شخصيا أمر بضمان الحدّ الأدنى من الخدمات عبر مصالح الاستعجالات، إلى جانب مصالح مكافحة مرض السرطان والأمراض المزمنة والتكفل العادي بالمرضى، وباستثناء ذلك فقد سجلت كل المستشفيات الجامعية شللا في كل المصالح الأخرى· هذا وأكد رئيس النقابة أن الوزارة لم تُحرّك ساكنا خلال اليوم الأول من الإضراب، وعليه ستعقد غدا الثلاثاء جمعية عامة لمتابعة وتقييم الإضراب، مؤكدا أن هذه الحركة لن تتوقف والإضراب سيتواصل إلى غاية تحقيق كل المطالب التي رفعتها النقابة إلى وزارة الصحة، مشددا على تمسك القاعدة النقابية للنقابة بخيار تنظيم إضراب مرة كل أسبوع، إلى حين إيجاد الحلول النهائية لأزمة ندرة الأدوية وكذا تحقيق انشغالاتهم·