سجلت مصالح بلدية عنابة عدة نقاط سوداء على مستوى عدد من الأحياء، لاتزال تشكل خطرا عند سقوط الأمطار، مؤكدة أن هذا الأمر يستلزم بذل مجهود إضافي لإزالة هذه النقائص وتفادي ”كوارث محتملة”· وتتواجد هذه النقاط على مستوى أحياء رفاس زهوان، إليزا، الخروبة ووادي الفرشة· وشدد رئيس البلدية في جلسة عمل خصصت لتقييم النتائج الأولية لعمليات إزالة مخلفات الفيضانات الأخيرة، على ضرورة تنسيق العمل مع كافة الجهات المعنية، بما يكفل تحقيق نتائج فعالة ميدانيا، منتقدا التدخلات المحتشمة لمصلحة الطرقات بالبلدية، التي طالبها بوضع رزنامة للقيام بعملية الكشط للانتهاء منها في أقرب وقت· ودعا إلى تشكيل فرق من مفتشين بلديين وشرطة العمران أو الدرك الوطني، وممثلين عن مديرية البناء والتعمير لمعاينة المخالفات المتعلقة بالعمران، التي تتسبب في إحداث فيضانات وردع المخالفين· من جهة أخرى كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الري ل”البلاد” عن إحصاء حوالي 1500 نقطة تسرب لمياه الشرب شهريا على مستوى إقليم الولاية· وتتسبب تسربات المياه التي تعود في أغلب الحالات إلى قدم قنوات شبكة توزيع مياه الشرب في هدر حوالي 45 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه التي يتم تجنيدها لتغطية احتياجات السكان من هذه المادة الحيوية كما أوضحه المصدر، مستندا في ذلك إلى تشخيص تقني أجري من طرف مكتب سويسري مختص· ومن جهة أخرى تم خلال الثلاثة اشهر الأخيرة إصلاح 749,5 نقطة تسرب لمياه الشرب حددت نقاطها السوداء على مستوى التجمعات السكانية الكبرى لكل من عنابة و”برحال” و”الحجار” و”سيدي عمار” و”البوني” حسب المصدر نفسه الذي ذكر أن تلك العمليات تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي الذي شرع في تطبيقه منذ سنة كاملة لتجديد 65 كلم من قنوات التزويد بمياه الشرب بغلاف مالي بقيمة 90 مليون دينار· ويهدف هذا البرنامج الذي يخص بالدرجة الأولى مدينة عنابة نظرا إلى قدم وتردي شبكاتها الخاصة بالتزويد بمياه الشرب إلى ترقية الإطار العام للأحياء السكنية ووقاية الطرقات من التدهور الذي تتسبب فيه تسربات المياه· يذكر أن 93 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب تخصص من طرف قطاع الري بولاية عنابة لتغطية احتياجات السكان من هذه المادة الحيوية وكذا احتياجات السقي الفلاحي والمؤسسات الصناعية من بينها ما يعادل 76 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه توجه لتغطية احتياجات السكان من مياه الشرب·