ترى عائلات تقيم بحوش الفيلة ببلدية السحاولة، أن الحل الوحيد الذي بقي أمامهم هو الخروج للشارع والاعتصام أمام مقر البلدية، احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها الكثير من العائلات، في ظل الغياب التام للمشاريع التنموية· وأشار السكان خلال لقائهم ب ”البلاد” إلى أن الحي الذي يقيمون به يفتقر لأدنى ضرورات الحياة، ومن أهمها عدم وجود عيادة طبية والتي من شأنها أن تخفف عنهم عناء التنقل للعلاج بالمناطق المجاورة، بالنظر للنقص الفادح في وسائل النقل خاصة في الفترات المسائية، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية وهو الأمر الذي يعرضهم لخطر الاعتداء من قبل اللصوص والمنحرفين· كما أن بعض سائقي سيارات الأجرة استغلوا فرصة نقل وسائل النقل لفرض أسعار مرتفعة· كما عبر الكثير من سكان الحي عن استيائهم لغياب المرافق الضرورية ومنها بالخصوص قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، والماء الشروب، ناهيك عن وضعية الطرقات والمسالك التي يجتازها السكان يوميا بصعوبة ومعاناة بسبب تدهورها الكلي· ونظرا لهذا الوضع الصعب الذي يعيش فيه سكان حي الفيلة والذين لم يجدوا من طريقة سوى مناشدة المجلس البلدي التدخل العاجل بغية إنصافهم وذلك من خلال بعث بعض المشاريع التنموية، من جهته رئيس البلدية نذير حمدين وفي رده على استفساراتنا أكد أن مصالحه أخذت على عاتقها حل هذه المشاكل ومنها على سبيل المثال إيصال الماء الشروب لكافة الأحواش· أما فيما يخص إنجاز المستوصف، فقد أكد أنه لايمكن إنجازه في هذا الظرف بسبب عدم توفر العقار، لأن كل الأراضي المتواجدة بالإقليم هي أراض فلاحيه لا يمكن إنجاز مشاريع إنمائية عليها·