دعا جمال فرج الله، القيادي السابق في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى إدراج تعديلات في قانون الأحزاب السياسية بشكل يمنع القيادات الحزبية من تولى مهامهم لأكثر من عهدتين، معبرا عن أمله في أن يضمن مشروع تعديل القانون العضوي للأحزاب في الجزائر مواد تلزم الأحزاب السياسية بالعمل وفق قواعد ديمقراطية وشفافة. وأضاف نائب بجاية أن الأمل يحذونا في إدراج بنود لإعادة تأهيل الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة وإرغامها مثلا على الانفتاح على المجتمع المدني والنقابات والعنصر النسوي. واعترف في سياق متصل باستحالة حدوث تغير من الداخل في الأرسيدي وكذا بناء قطب ديمقراطي في الجزائر بديل، إثر فشل كل المبادرات السابقة للسير في هذا الاتجاه مثل تكتل القوى الديمقراطية والمنتدى الديمقراطي والجلسات الوطني للجمهوريين، وقال لا يمكن أن نتحدث عن إنشاء قطب ديمقراطي في الجزائر لان الأجهزة الحزبية القائمة حاليا تمنع قيام هذه الوحدة، بسبب طغيان الأنانية على خيارات هذه الأحزاب وخشية زعاماتها على فقدان هيمنتها. ورحب جمال فرج الله بالمساعي التي يبذلها بعض الإطارت الديمقراطية لوحدة هذا التيار، مشيرا أنه لم يحسم في الإطار الذي يتحرك فيه مستقبلا لأن ذلك مرتبط بتعديل قانون الأحزاب. وهاجم فرج الله أسلوب تسيير سعيد سعدي للأرسيدي الذي هيمن على القرار في الحزب دون حسيب ورقيب ووفق أهوائه، لكنه وجد نفسه محرجا في الرد على سؤال بخصوص تزكيته بصفته نائبا للرئيس وعضو الأمانة الوطنية للحزب لكل القرارات التي اتخذها سعدي في حق معارضيه سابقا وبرر ذلك بأن رئيس الأرسيدي لم يستشر أحدا في ذلك. وكشف في سياق متصل أن الحزب الذي حصل على 600مقعد في الانتخابات المحلية لم يحتفظ بولاء إلا حوالي 100منتخب بسبب عودة منتخبي الأحزاب الأخرى الذين ترشحوا تحت راية الحزب إلى أحزابهم الأصلية أو استقالتهم من الحزب. وأشار إلى 8 من أعضاء الأمانة الوطنية المنبثقة عن المؤتمر الذي عقد قبل سنتين تخلوا عن مهامهم، متوقعا أن يضحي سعدي لاحقا بالمستجدين الذين استخدمهم لتعويض الإطارات القيادية السابقة.