قال سيد أحمد غزالي، رئيس الجبهة الديمقراطية غير المعتمدة إن مخاطبة الشعب على أن الإسلاميين سيفوزون في الانتخابات المقبلة، بمثابة ”تخييرهم” بين ”السيء والأسوأ”، وانتهاج هذا الأسلوب، في نظره ينم عن ”تحضير لانتخابات مزيفة”· واستبعد غزالي في حديث للإذاعة الوطنية، أمس، مشاركة حزبه الذي لم يعتمد بعد، في تشريعيات ماي المقبل، قائلا ”سوف لن يسمح لي بالمشاركة في التشريعيات لأنهم يطلبون مني إحياء الحزب بعد أن قتلوه”· وقال إن الثلاثة أشهر الفاصلة عن موعد الاستحقاقات القادمة ”غير كافية” للتحضير لهذا الموعد، مؤكدا أن أحسن ضمان يمكن تقديمه لنجاح هذه الانتخابات هو ”إعطاء الوقت الكافي للأحزاب الجديدة لتنظيم نفسها”· وبعد أن انتقد الإصلاحات السياسية، أكد رئيس الجبهة الديمقراطية، أن أولوية المرحلة تكمن في ”محاربة البطالة والفقر والفساد”، والتفتح على الواقع الحقيقي للمواطنين وتشخيص حقيقي للوضع الحالي، ”حتى نتجنب ما حصل من ثورات شعبية في بلدان عربية”· وأضاف غزالي، أن الجزائر باشرت الإصلاحات السياسية سنة 1989 وذلك من خلال تعديل الدستور وتشريع قوانين تخص الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية· من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن الجبهة الديمقراطية ”غير معنية” بقانون الأحزاب الجديد، لأنها على حد قوله ”معتمدة وفقا للقانون القديم”، مضيفا أن تشكيلته السياسية ”لن تقوم باتباع الإجراءات الخاصة بطلب الاعتماد التي نص عليها القانون الجديد للأحزاب”· فيما ذكر المتحدث، أن الجزائر عاشت ”الربيع العربي سنة ”1988 وهو الذي مهد الطريق حسبه لبروز الإصلاحات السياسية والتعددية السياسية والإعلامية· وبخصوص السجال الذي تعرفه الساحة السياسية الوطنية بشأن الطرف الذي سيفوز بالانتخابات التشريعية القادمة، قال السيد غزالي ”اننا ما زلنا نعمل على جعل الجزائري يقبع بين ”السيء والأسوأ”·