150 أجنبيا يعتنقون الإسلام و50 جزائريا يتنصرون كل سنة ذكر أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبدالله غلام الله أن ”الحملات الانتخابية داخل المساجد ممنوعة وتعد انتهاكا صريحا لحرمة بيوت الله”· وأوضح الوزير خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أمس، أن استخدام المسجد خلال الدعاية الانتخابية ”يعد إهانة للمسجد بالنظر إلى المحادثات والمشاحنات التي تصاحب مثل هذا النوع من الحملات، الأمر الذي لن نسمح به”· وفي هذا السياق نفى غلام الله إصدار وزارته أية تعليمات تلزم الأئمة بإلقاء خطب تحث المواطنين على التوجه نحو مكاتب الاقتراع تحسبا للتشريعات المقبلة، إلا أنه لم يستبعد في الوقت نفسه إلقاء الأئمة خطبا تصب في هذا الموضوع على اعتبار أن ”التصويت هو سلوك ينم عن المسؤولية والمواطنة وهي من المبادئ التي يحث عليها ديننا الحنيف”· كما أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن دور إمام المسجد يكمن في ”توعية المواطنين بأهمية التوجه نحو مكاتب الاقتراع لأداء الواجب الانتخابي دون توجيههم لصالح قائمة انتخابية معينة”، مشددا على ألا يكون لإمام المسجد ”أية انتماءات حزبية حتى يقوم بدوره على أكمل وجه”· وأضاف أن الوزارة ”تحرص على منع مثل هذه التصرفات على مستوى مساجد الوطن، كاشفا عن اتخاذ الوزارة إجراءات قانونية تحول دون ”تحول المساجد إلى منابر انتخابية وبوقا لأي حزب”· واعتبر غلام الله الإمام ”الشخص الوحيد المخول قانونا بإلقاء خطابات داخل المساجد”، مؤكدا أنه ”لا يحق لأي كان إلقاء كلمة داخل المساجد إلا بإذن الإمام الذي يعد المسؤول الأول والأخير عن أية كلمة تقال داخل حرم المسجد”· وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، عن وجود حوالي سبع كنائس على المستوى الوطني ”تنشط في الخفاء وبطريقة غير قانونية”· وأفاد في مراسلة إلى هذه الكنائس بغرض ”تسوية وضعيتها القانونية حتى تتمكن من ممارسة شعائرها الدينية وفق الإطار القانوني الذي حدده القانون الجزائري فيما يخص ممارسة وجدد الوزير في هذا السياق تأكيده على ”تمتع المسيحيين في الجزائر بكامل الحرية في ممارسة طقوسهم الدينية، الأمر الذي تعكسه شهادة الكثير من رجال الكنائس الذين أثنوا على المعاملة التي يحظون بها في الجزائر”· وأضاف أن ”المجتمع الجزائري يتسم بأخلاق التسامح ولا يعتدي على أي شخص مهما كانت معتقداته الدينية”، مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى التعايش السلمي بين الديانات· وفي رده على سؤال حول عدد الكنائس التي تنشط في الجزائر، أكد غلام الله أن عددها ”غير دقيق إلا أنه قليل جدا”· وعلى صعيد آخر أشار غلام الله إلى اعتناق أكثر من 150 شخصا أجنبيا الدين الإسلامي في الجزائر خلال السنة الماضية مقابل اعتنقاق حوالي 50 جزائريا للديانة المسيحية خلال الفترة نفسها، إلا أن عددا كبيرا منهم عادوا إلى الدين الإسلامي·