دعا رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب أمس، إلى عقد مؤتمر أمني إقليمي للتصدي لانتشار الأسلحة على يد أنصار العقيد الراحل معمر القذافي· وذكر تقرير للأمم المتحدة الخميس الماضي أن الصراع في ليبيا ربما سهل لجماعات ”متطرفة” في منطقة الساحل الإفريقي مثل جماعة بوكو حرام والقاعدة الوصول إلى مخابئ ضخمة للسلاح· وقال الكيب لقادة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا إنه لا يزال هناك تهديد حقيقي من بعض الفلول المسلحة للنظام السابق الذين فروا خارج البلاد ولا زالوا يتحركون بحرية وأضاف أن هذا يمثل تهديدا لليبيا ولجيرانها وللعلاقات فيما بينهم· وأبلغ الكيب قمة الاتحاد الإفريقي وهي الأولى التي تعقد بعد مقتل القذافي العام الماضي، أن ليبيا تدعو إلى عقد مؤتمر أمني إقليمي على أراضيها لوزراء الداخلية والدفاع في الدول المجاورة· وذكر تقرير الأممالمتحدة أن الصراع في ليبيا ربما أدى إلى انتشار أسلحة صغيرة مما سهل لجماعات مثل بوكو حرام والقاعدة الوصول إلى مخابئ ضخمة من الأسلحة في منطقة الساحل الإفريقي التي تضم أفريقيا جنوب الصحراء ومن بينها نيجيريا والنيجر وتشاد· وأوضح التقرير أن معظم الدول تعتقد أن الأسلحة تم تهريبها إلى منطقة الساحل على أيدي مقاتلين سابقين في ليبيا سواء كانوا جنودا نظاميين أو مرتزقة· وأشار التقرير إلى أن الصلات بين القاعدة وبوكو حرام أصبحت مصدر قلق متزايد لدول المنطقة· وفي السياق ذاته، انطلقت أمس أشغال قمة الاتحاد الإفريقي التي تستمر يومين، حيث يلتقي القادة الأفارقة في قمة تهيمن عليها معركة رئاسة هذه الهيئة، وهي الأولى منذ مقتل مؤسسها العقيد معمر القذافي· وناقش المحور الرئيسي للقمة أمس، التجارة البينية ووسائل تعزيزها، وهي لا تمثل أكثر من 10 بالمائة من المبادلات في القارة، لكن يتوقع أن تهيمن مسائل تتعلق بالمؤسسة على مناقشات القمة، إذ يفترض أن ينتخب الاتحاد أحد مرشحين اثنين رئيسا لمفوضيته· وخاضت جنوب إفريقيا، المحرك الاقتصادي للقارة والتي لا تخفي طموحاتها الإقليمية، حملة مكثفة لفرض نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما على رأس المفوضية· وفي مواجهة دلاميني زوما، ترشح الغابوني جان بينغ لولاية ثانية بعدما قضى أربع سنوات في هذا المنصب· كما سينتخب الرؤساء الأفارقة من بينهم الشخص الذي سيمثلهم وسيتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال السنة المقبلة، وهو منصب يبقى رمزيا إلى حد بعيد· وترشح لهذا المنصب رئيس غامبيا يحيى جامع ورئيس بنين بوني ياني خلفا لتيودورو أوبيانغ نغيما من غينيا الاستوائية· وتُجري الانتخابات للمنصبين اليوم، فيما يتطلب انتخاب رئيس المفوضية حصوله على غالبية الثلثين· ويعقد الاتحاد قمته الثامنة عشرة هذه في أديس أبابا بمبان جديدة دشنت أمس وقدمتها الصين التي تعزز حضورها بالقارة، وبلغت كلفة المبنى مائتي مليون دولار· وسيكون عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني جيا كيغلين ضيف شرف القمة·
من ناحية أخرى، أعلن المجلس الانتقالي الليبي إقرار قانون الانتخاب الذي سيجري بموجبه انتخاب المؤتمر الوطني العام ”المجلس التأسيسي” في جوان المقبل، مع إسقاطه حصة ال 10 بالمائة التي كانت مخصصة للنساء· وأشار المجلس في صفحته على ”فيسبوك”، إلى أن القانون سيخضع لمراجعة، وبموجب القانون الجديد فقد تم تخصيص ثلثي مقاعد المجلس المائتين لقوائم الأحزاب السياسية بينما خصص 64 مقعدا للمستقلين· ولم يشر نص القانون إلى أي حصة للنساء، لكنه نص على مبدأ ”التناوب بين المترشحين من الذكور والمترشحات من الإناث” مؤكدا أنه لا تقبل القائمة التي لا تحترم هذا المبدأ·