تتواصل أزمة عمال مصنع الفلين بالقل غربي ولاية سكيكدة للأسبوع الثاني على التوالي بعد تهديدات أطلقها العمال بالدخول في إضراب عن الطعام ما لم تتم تسوية المشاكل العالقة المتمثلة أساسا في تسوية الأجور العالقة· هذا ودخل نهاية الأسبوع الماضي عمال مصنع الفلين بتلزة في القل غرب ولاية سكيكدة البالغ عددهم 111 عاملا في إضراب مفتوح عن العمل استجابة لنداء الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي دعا إلى الإضراب، حسب بيان تحصلت ”البلاد” على نسخة منه، موجهة إلى كافة السلطات والهيئات الوصية تضمن عدة مطالب منها تسوية أجور العمال المتأخرة منذ 7 أشهر والرفع من الأجور والبحث عن الحل الكفيل بإنقاذ المؤسسة وتحسين إنتاجها مستقبلا، إضافة إلى مطلب رحيل العمال المتعاقدين الذين وصلوا سن التقاعد وتم توظيفهم بعقود عمل جديدة مع المؤسسة وفي مقدمتهم المدير العام للمصنع ومدير الإنتاج وأغلب العاملين في الإدارة· وحسب رئيس الفرع النقابي فإن الإضراب جاء بعد انتظار طويل لتسوية المطالب خاصة تسوية الأجور المتأخرة والتي تكررت أكثر من مرة، حيث يعيش العمال وضعية اجتماعية مزرية وعجزهم عن توفير قوت أسرهم اليومي· وذكر ممثل العمال أن الاستجابة لنداء الإضراب كان بنسبة كبيرة حيث استجاب 80 عاملا في اليوم الأول في انتظار التحاق البقية بداية من أمس، وأشار رئيس الفرع النقابي إلى أن الإضراب مفتوح إلى غاية استجابة الهيئات الوصية لمطالب العمال المشروعة· وحسب مدير المصنع فإن مخلفات أجور العمال موروثة منذ سنوات وفعلا أن العمال ينتظرون أجورهم مند 7 أشهر والإدارة تقوم بالتسوية التدريجية لها خاصة أن الإنتاج الحالي للمصنع لا يغطي حتى أجور العمال· أما بالنسبة للمطالب الأخرى كرفع الأجور وغيرها فإنها تخص العمال وحدهم ولا ضلع للإدارة فيها·للإشارة فإن عمال المصنع سبق لهم شن إضراب مماثل مند ثلاث سنوات للمطالبة بتسوية الأجور المتأخرة، وبعد أكثر من 15 يوما من الإضراب والشلل في إنتاج المصنع عاد العمال إلى العمل بعد مقاضاتهم من قبل الإدارة التي رفعت دعوى قضائية استعجاليه ضدهم وتحصلت على قرار يقضي بعودة العمال إلى العمل دون تعطيل عمل المؤسسة، ليبقى المشكل نفسه مطروحا منذ أكثر من ثلاث سنوات· هذا وأكد العمال في اتصال مع ”البلاد” أن لا عودة إلى العمل إلا بعد تسوية المشاكل العالقة·