تحتفل اليوم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال المصادف ل12 جوان من كل سنة، وذلك بالمركز العائلي ببن عكنون حيث ستنطلق مراسيم الاحتفال التي قد يشرف عليها الطيب لوح وزير القطاع. وعمالة الأطفال من الظواهر التي تعاني منها الجزائر رغم التشريعات المانعة لذلك من خلال مصادقة الجزائر على الميثاق الدولي لحقوق الطفل الذي يتضمن 10حقوق أساسية منها الدراسة، الصحة والسكن. وكشفت تحقيقات ميدانية أجرتها قطاعات مختلفة في الجزائر أن نسبة الأطفال المتواجدين بسوق العمل في الجزائرب7•4% وتتراوح أعمارهم ما بين 5 و15 سنة أي ما يعادل قرابة 350ألف طفل، حسب ما جاء في تحقيق وطني نشرت نتائجه مؤخرا بالجزائر. وهو الرقم الذي جاء مقاربا لنتائج إحصاء أعدته من خلال تحقيق للهيئة الوطنية لحقوق الطفل الذي كشف وجود أكثر من 300ألف طفل عامل في الجزائر دون 15سنة رغم أن التشريع الجزائري يحمي الأطفال من كل أشكال الاستغلال الاقتصادي. وحسب الأسباب الواردة في التقارير المختلفة حول الظاهرة التي أضحت تغزو المجتمع الجزائري فإن الفقر وتدني المستوى الثقافي للأولياء وراء انتشار ظاهرة هجرة الأطفال من المدارس نحو عالم الشغل. ومن خلال زيارات تفتيشية أجرتها مفتشية العمل لولاية الجزائر فقد تبين أن المفتشية أحصت بين 440و500 حالة أي 2 بالمائة من عمالة الأطفال، وهي في الولايات الأخرى أكثر انتشارا حسب المصادر ذاتها وتمثل أكبر القطاعات التي تستقطب اليد العاملة من الأطفال في النقل والبيع في الأسواق وبيع السجائر في الطرقات، وتحتل الفلاحة المرتبة الثانية من حيث عدد الأطفال العاملين بها. ويرجع سبب انتشار هذه الظاهرة إلى غياب نصوص قانونية رادعة، وكذا تنصل الأولياء من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم ودورهم التوعوي والتربوي.