أقدم صباح أمس كل من الطاقمين الطبي وشبه الطبي بمستشفى قايس، على تنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع مدير المؤسسة الاستشفائية الذي تلقى عدة تهديدات من طرف مجموعة من الشباب الذين يريدون أن يعملوا بالمؤسسة بالقوة، زارعين الفوضى في جل المصالح الاستشفائية والإدارية، مهددين الجميع بالتصفية الجسدية· المحتجون ومن خلال النقابات والمجلس الطبي، أكدوا أنهم صاروا مهددين بالتصفية الجسدية من قبل هؤلاء الذين لم تقف لهم الجهات الأمنية بالمرصاد، وصاروا يتجولون بالمؤسسة الاستشفائية بحرية، وصار أمن الأطباء والممرضين والعمال مهددا من قبل هؤلاء الذين يطالبون الجهات الأمنية بالتدخل لتوقيفهم، ووضع حد لتهديداتهم وكان ثلاثة شباب قد اقتحموا منتصف الأسبوع الماضي مكتب مدير المستشفى مطالبين منه توظيفهم، وهددوه بالقتل إذا لم ينفذ طلبهم، وبعد يومين عادوا ومعهم مجموعة أخرى، وعاثوا في جل المصالح الاستشفائية والجناح الإداري فسادا، وراحوا يهددون الطاقمين الطبي وشبه الطبي والإداري بالتصفية الجسدية، حيث أكد لهم مدير المستشفى أن التوظيف يخضع لمسابقة وقوانين، إلا أن هؤلاء لم يستمعوا له، وتم تقديم بلاغ لمصالح الشرطة التي حسب البيان لم تحرك ساكنا، وظل المهددون أحرارا، ولم يتم استجوابهم، الأمر الذي جعل الهيئة الاستشفائية بالمستشفى تهدد بالتصعيد، والإبقاء على تنظيم أيام احتجاجية ساعة كل يوم حتى يتم وضع حد لهذه السلوكات السلبية·
من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية من داخل المؤسسة أن أطرافا أغلقت في وجهها أبواب الاستفادة من مشاريع المؤسسة ومن عمليات التمويل، هي التي تحرك الشباب وتقف وراءه من أجل زرع الفوضى وإرغام المدير على التنحي حتى تتاح لهم الفرص لقضاء مآربهم الخاصة·