- قوات الأسد تهاجم المعارضة في عدة جبهات وتحاصر الآلاف - الدابي يرجع استقالته ل”أسباب شخصية سياسية” والمرشح الأردني يعتذر هاجم مندوب سوريا في الأممالمتحدةبشار الجعفري المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة، متهما إياها بالدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تنفذ عقوبة الإعدام بحد السيف، على حد تعبيره. وأكد أنه “إذا تعرضت قطر غدا إلى عدوان سنقف مع قطر وندافع عنها وسندافع عن السعودية إذا تعرضت لعدوان”، وذلك خلال تدخله في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعبير عن رفضه لانعقادها، بحجة وجود خلل قانوني وطالب بإلغائها، معتبرا أنه لا يمكن التلاعب بالقوانين الإجرائية. ورأى الجعفري أن “السبب الرئيس لاستمرار الوضع في سوريا هو عدم توفر بيئة صالحة تحترم مبدأ سياسة الدول”، معتبرا أن بعض الدول “شنت حربا على سوريا هدفها تقويض الحكم وليس الإصلاح”. كما هاجم الجعفري موقع “غوغل” متهما إياه بانتهاك صارخ لقانون الأممالمتحدة عبر تغيير أسماء لبعض الشوارع في حمص على خرائطه”، وهو ما يمثل المشاركة في المؤامرة التي تحاك ضد سوريا، على حد قوله. وفي الأثناء، قال ناشطون إن قوات الحكومة السورية هاجمت أمس معارضي الرئيس السوري بشار الأسد في عدة جبهات مما دفع السكان إلى الفرار من بلدة قريبة من العاصمة بينما واصلت القوات قصفها لأحياء مدينة حمص في وسط البلاد لليوم العاشر على التوالي. ويعيش سكان حمص ثالث أكبر مدينة سورية والتي يقطنها مليون نسمة أزمة إنسانية مع تقلص إمدادات الطعام والوقود وإغلاق المحال التجارية أبوابها مع تواصل قصف المدينة الذي جعل السكان محاصرين داخل منازلهم. ومع تجاهل الأسد فيما يبدو للإدانة الدولية للتكتيكات التي اتبعها لقمع الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما دفعت دول عربية بقيادة السعودية لإصدار قرار جديد في الأممالمتحدة يؤيد خطة السلام العربية. وجاء تصاعد الجهود الدبلوماسية بعد أن اتهمت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الأسد بشن “هجوم دون تمييز” على المدنيين لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقالت إن فشل مجلس الأمن في إدانته جرأه. وقالت في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة إن استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في الرابع فيفري الجاري ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الأسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين، مضيفة “فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة”. من ناحية أخرى، أكد رئيس بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سوريا الفريق محمد مصطفى الدابي أنه قدم استقالته من رئاسة البعثة من منطلق شخصي، وبناء على رؤيته الميدانية والعسكرية والسياسية. وقال في تصريحات لصحيفة “الانتباهة” الصادرة بالخرطوم أمس، إنه شعر بألا فائدة من وجود البعثة بهذا الشكل بعد انسحاب عدد من الدول العربية، مشيرا إلى أن الظروف لا تسمح بالعمل. ومن جهته، اعتذر وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب عن مقترح جامعة الدول العربية بتعيينه مبعوثا للجامعة إلى سوريا. وقال في تصريحات لصحيفة “الدستور” أمس، إنه لم يوافق على المقترح لكون الأمور غير واضحة تماما، رافضا الخوض في التفاصيل.