هاجم الجيش المالي، ليلة الثلاثاء، معسكرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ''القاعدة في بلاد المغرب'' شمالي مالي، قرب الحدود مع الجزائر وبالضبط في منطقة تيمترين المتاخمة للجزائر. وقال الجيش المالي إن الهجوم أدى إلى ''سقوط العديد من القتلى في صفوفهم والاستيلاء على الذخيرة وتدمير العربات''. وأفاد مصدر أمني مالي لوكالة الأنباء الفرنسية ''هاجمنا مجموعة من الإسلاميين المسلحين بين مالي والجزائر''، وذكر مصدر أمني آخر أن زالقاعدة التي دمرناها تابعة للسلفيين وتقع بين مالي والجزائر وتكبد العدو خسائر في صفوفه''، وتابع المصدر قائلا إن مالي والجزائر ''ملتزمتان باتفاقات أمنية تسمح لجنود البلدين بالتوغل في أراضي بعضهما بعضا من أجل تعقب المسلحين''، مضيفا أن البلدين ''يعملان جنبا إلى جنب''، وأضاف المصدر أن الهدف هو ''محاصرة الإرهابيين بين مالي والجزائر''، موضحاً أن ''الجزائر تتابع العمليات ونحن على اتصال ونتبادل المعلومات''. ويعتقد أن هذا هو أول هجوم يشنه الجنود الماليون ضد الإرهابيين شمالي البلاد، وكانت مجموعة رصد أمريكية قالت إن القوات المالية قد تعهدت بتعقب الجماعة السلفية بعد مقتل الرهينة البريطاني نهاية الشهر الماضي بعد أن قامت باختطافه حينما كان عائدا من رحلة ما بين مالي والنيجر بعد حضور فعالية للاحتفال بثقافة ''الطوارف''، وقال مسؤولون أمنيون إن عناصر تابعة ل''القاعدة'' اغتالت الأسبوع الماضي ضابطا عسكريا رفيعا في منزله في العاصمة تمبوكتو.