حققت جمعية الشلف الأهم أول أمس في مواجهة إياب الدور التمهيدي الأول من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بفوزها على فريق ”أسفا إنينقا” البوركينابي بنتيجة عريضة، والتي مكنت الفريق من بلوغ الدور 16 من هذه المنافسة، لكن وبالرغم من هذا التأهل والفوز بنتيجة عرضية على سفير الكرة البوركينابية، إلا أن المدرب نور الدين سعدي بدا في قمة الغضب من مردود لاعبيه، أثناء أطوار اللقاء، حيث رفض تهنئة لاعبيه عقب نهاية اللقاء، أو إلقاء التحية على لاعبيه بمناسبة التأهل إلى الدور المقبل، وبذلك فقد وجه تهديدا شديد اللهجة لأشباله مطالبا إياهم بالعمل والمثابرة أكثر· وكان غضب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للأحمر والأبيض متوقعا بسبب رفض اللاعبين التعليمات الموجهة لهم قبل اللقاء وكذا عن الأداء الذي لم يقنع المدرب الشلفي خاصة مع وجود مدرب المنتخب الوطني كما صرح لنا بذلك أول أمس·
ولن يمر غضب المدرب الشلفي نور الدين سعدي مرور الكرام، حيث سيقوم باستبعاد عدد من اللاعبين من التشكيلة الأساسية في ظل الأداء الباهت الذي قدموه في المباراة الفارطة ضد أسفا إنينقا، خصوصا أنه منح الفرصة لجميع عناصر التعداد في عدة مواجهات، واللاعبون الجدد والمثابرون هم من سيحافظون على مكانتهم الأساسية، لذا فعلى الجميع العمل والبرهنة من أجل حجز مكانتهم الأساسية خصوصا أن التغييرات ستمس الخطوط الثلاثة، مدرب الشلف قال لنا إنه سيضع النقاط على الحروف منذ بداية الحصة التدريبية التي جرت عشية أمس بداية من الساعة الثالثة مساء·
رغم أن الرئيس الشلفي بدا متأثرا وغاضبا من المردود الهزيل الذي ظهر به اللاعبون في اللقاء الأخير أمام أسفا، إلا أنه تجنب التأثير على معنويات اللاعبين والطاقم الفني أكثر، حيث بذل كل ما في وسعه من أجل تخفيف الضغط، بالنظر إلى أن الوقت غير مناسب لتوبيخ اللاعبين والطاقم الفني على اعتبار أن الفريق حقق المهم وتأهل إلى الدور المقبل، ورفع مسؤولية المردود الهزيل للفريق ككل عن مدربه، حيث أشار إلى أن المدرب لعب كامل أوراقه وأقحم أحسن العناصر التي كانت بحوزته في مقعد الاحتياط لكن الفعالية ظلت غائبة واللاعبون تأثروا بالضغط·