أصدر أمس، مجلس قضاء العاصمة أحكاما بالإعدام في حق خمسة متهمين رئيسيين في قضية تفجيرات قصر الحكومة سنة ,2007 منهم أمير سرية العاصمة والإمام المتهم بتجنيد منفذي العملية· كما شملت العقوبة المتهم أوزندة خالد الذي رافقه الانتحاري أبو ساجدة· وكان ممثل النيابة العامة قد التمس تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهمين، باستثناء شقيق الانتحاري معاذ بن جبل المتابع بجنحة عدم التبليغ الذي التمس ضده عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا و100 الف دينار· دامت محاكمة المتورطين في تفجير قصر الحكومة يومين كاملين بعد انطلاقها في أجواء متوترة نظرا لانسحاب المحامين، حيث تميزت باعتراف بعض المتهين وإنكار البعض الآخر للتهم المنسوبة إليهم· وقد شرع القاضي في استجواب أمير سرية العاصمة المتهم بودربالة المكنى فعبد الفتاح أبو بصيرف الذي التزم الصمت ورفض الإجابة على أسئلة القاضي، فيما يخص التهم الموجهة إليه المتعلقة بجناية الانخراط في جماعة إرهابية غرضها نشر الرعب وجو انعدام الأمن بين السكان وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والقتل العمدي باستعمال المتفجرات، بالرغم من أن القاضي واجهه بكل التهم الموجهة إليه وبكل ما جاء في قرار الإحالة من وقائع جد خطيرة، بينما جاءت تصريحات شقيق الانتحاري مراون بودينة المكنى معاذ بن جبل الذي فجر نفسه بقصر الحكومة لتميط اللثام عن حقيقة التنظيم الإرهابي، الذي جند مدمن مخدرات في صفوفه للقيام بعملية انتحارية، حيث أكد شقيقه المتابع بجنحة عدم الإبلاغ عن جريمة أن المكنى معاذ كان مدمن مخدرات ودخل السجن لتورطه في جريمة سرقة عام .1999 من جهته، المتهم (م·خالد) اعترف بجميع الوقائع المنسوبة إليه· أما المتهم (ح·سليم) فقد فند الوقائع المنسوبة إليه، مصرحا بأنه لا علاقة له بالتفجيرات لا من قريب ولا من بعيد وأنه كان على علاقة مع المدعو (ع·سمير) باعتبارهما ينحدران من المنطقة نفسها وقد تعرف عليه بسجن البروافية، حيث يقضي عقوبة 5 سنوات لتورطه في قضية إرهابية وبعد خروجهما من السجن بقي على اتصال حيث كان المتهم (ع·س) يتردد على منزله رفقة والدته التي كانت تعالج بمستشفى مصطفى باشا·