ضمن احتفاليات محرك البحث العالمي “غوغل” بمشاهير العلماء والفنانين والكتاب من رواد النهضة الثقافية والفنية، سلط الموقع يوم أمس ضوءا على الرسام الإسباني العالمي “خوسيه فيكتوريانو كارميلو كارلوس بيريز” الذي اشتهر باسم خوان غريس الذي تمر ذكرى ولادته الخامسة والعشرين بعد المئة، فقد ولد الرسام الشهير في 23 مارس 1887 في العاصمة الإسبانية الحالية مدريد وتوفي في 11 ماي1927 في مدينة بولوني بيلانكو . تذكر السيرة الذاتية للرسام خوان غريس أنه عاش حياته في فرنسا، كما ارتبطت أعماله مع ظهور المدرسة التكعيبية التي انعكست في لوحاته، فظهرت فيها الزوايا والخطوط المائلة والخط الذي يقسم الوجه، حتى أصبح خوان اسما مهما من رواد هذه المدرسة التي تبنّى أسلوبها من بعده الرسام الشهير بابلو بيكاسو، ومن بعده جورج براك منذ عام 1908 . انتقل خوان غريس في عام 1906 إلى باريس التي كانت مصدر تفاعله مع الوسط الفني، فقد ذكر انه تعرف إلى هنري ماتيس وأصبح صديقا له، ثم في عام 1915 قام صديقه أميدو موديلياني برسم بورتريه لخوان، وفي هذه الفترة بدأ خوان غريس يأخذ الرسم على محمل الجد، فوضع أسلوب التكعيبية التشخيصية، كما رسم إحدى البورتريهات للرسام بيكاسو التي وضع من خلالها ابرز ملامح اللوحة التكعيبية . وما يزال معهد الفن الحديث في شيكاغو يحتفظ بأول لوحة رسمها خوان غريس، الذي تورد سيرته الذاتية أيضا أنه في مطلع عام 1913 تحول إلى التكعيبية التركيبية واستخدمها على نطاف واسع .
بين 1924 و1925 ألقى محاضرات عدة في الرسم، منها ما نظم في رحاب جامعة السوربون، وكان في كل مرة يكتب فيها غريس أو يحاضر، يشرح نظريته الجمالية في الفن وكانت مزادات تلك الفترة قد شهدت بيع أغلى اللوحات ثمنا، فقد بيعت إحدى لوحاته بعشرين مليون دولار، كما بيعت واحدة بثمانية وعشرين مليون دولار .