أكد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أن وزارته وضعت خطة لإنهاء الانقسام في صفوف القوات المسلحة اليمنية الذي يستغله تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، بحسب قوله، لتكثيف هجماته، وذلك عقب مقتل سبعة جنود يمنيين على حاجز عسكري بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وقال أحمد إن الوزارة وضعت خطة للتغلب على انقسام الجيش يأمل تنفيذها في أسبوعين، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية، لكنه أكد أنه سيقدم استقالته إذا لم تنفذ الخطة. وأضاف في إفادة أمام البرلمان بخصوص الهجمات التي قتل فيها قرابة 200 جندي منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي منصبه في فيفري الماضي، أن التنافس على السلطة والعقبات في مجال الإمداد والتموين والنقل تساعد «المتشددين». وأكد أن الجيش «منقسم بين شرعيتين متصارعتين وكل منهما تحاول التغلب على الأخرى والقاعدة تستغل كل ذلك». وذكر الوزير أن الطرق قُطعت وأن طائرة النقل العسكرية الوحيدة في اليمن تعرضت للتخريب في قاعدة جوية في الآونة الأخيرة فأضحى من الصعب إرسال أسلحة إلى الجنود الذين يقاتلون تنظيم القاعدة. وتأتي تصريحات وزير الدفاع اليمني بعد أن قُتل سبعة جنود يمنيين أمس الأحد في هجوم لعناصر من جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة على حاجز عسكري بمحافظة حضرموت. وقال مصدر أمني يمني في تصريح صحفي إن عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تستقل سيارة رباعية الدفع هاجمت أول أمس جنود الأمن في حاجز عسكري بمنطقة جوجة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد مما أدى إلى مقتل سبعة جنود. ويأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 29 على الأقل بينهم 17 جنديا و12 مسلحا، في اشتباكات بين قوات يمنية وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في منطقة أبين جنوبي البلاد. من ناحية أخرى، أجرى وزراء في حكومة الوفاق الوطني باليمن مباحثات مع رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانييل بنيامين لبحث تنامي خطر القاعدة. وبحث بنيامين الذي زار صنعاء مع وفد من الخارجية الأمريكية، في لقاءات منفصلة مع وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والخارجية الجهود التي يبذلها الجانبان في مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». كما تطرقت المباحثات إلى الخطوات التي تم إنجازها من بنود المبادرة الخليجية والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية بما يعزز الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. ونقلت وكالة «سبأ» عن المسؤول الأمريكي قوله «نؤكد التزام الولاياتالمتحدة بدعم اليمن للمضي في المرحلة الانتقالية»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي.