«البلاد» تنقل مأساة عائلة نصف أفرادها معوقين شقيقتان تنامان على نفس «الجنب» منذ أزيد من ثلاثين سنة تواصل جريدة البلاد الغوص في أعماق الريف الجزائري الفقير لنقل معاناة المواطنين البسطاء المقهورين الذين لاحول ولاقوة لهم إلا انتظار قدر الله المحتوم، مأساة أخرى حقيقية قد تدمع لها الأعين وقد لاتصدق.. وقفت عليها «البلاد» بقرية رابح مطاطلة ببلدية بين الويدان، غربي ولاية سكيكدة؛ مأساة لا يمكن وصفها، لفتاتين تبلغان من العمر 20 و30 عاما، معوقتين بنسبة مئة بالمئة، عديمتا الحركة والكلام، فمجرد النظر إليهما، يجعلك تذرف دما ودمعا في الآن نفسه، وتتساءل من سهر عليهما طيلة هذه المدة الزمنية، من تحمّل عبئهما ومرضهما، من كان إلى جانبهما ل32 عاما كاملة، ولم يفارقهما ولو لدقيقة واحدة، إذ تقبع كل من نعيمة (30 عاما)، ومريم (20 عاما)، منذ ولادتهما بتاريخ ال27 من شهر أوت 1980، وال30 من شهر جوان 1990، على التوالي، على الفراش دون حراك طيلة هذه المدة الزمنية، التي هي بعمر إنسان، وتقبع معها عائلة عمي احسن مشحود، الكائنة بقرية رابح مطاطلة (الزوبية سابقا)، في حيرة من أمرها، وسط معاناة وألم شديدين، جراء هذه الوضعية المزرية التي تتواجد عليها ابنتيهما منذ ولادتهما. «البلاد» زارت منزل عمي احسن للمرة الثانية، ووقفت على حجم المعاناة والمأساة الأليمة التي تحياها عائلة مشحود، وسط قلة الإمكانات وفقر لا يمكّن من توفير أسرّة وكراسي متحركة لنعيمة ومريم، لأن المعنيتين لا تتحركان إطلاقا، من مكانهما ومن وضعيتهما، وكل حركة حيوية أو بيولوجية أو أكل وشرب وغيرها، يتم بواسطة الأم والأب أو أحد أفراد العائلة، لمدة «تصوروها» 30 عاما. وبالرغم من أن عمي احسن، بدا راضيا بقضاء الله وقدره، إلا أن دموع عينيه كادت تخونه وهو يروي لنا حجم المعاناة عندما قمنا بزيارته في منزله، بسبب عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة والسلطات المحلية، ممثلة في مصالح الوزير السعيد بركات، مديرية النشاط الاجتماعي، التي لم توفر لنعيمة ومريم، سريرا أو كرسيا متحركا واحدا، يريح والدتهما ويريحهما. علما أن مريم ونعيمة، مشلولتا اليدين ولا تقدران على القيام بأية حركة، حتى بالنسبة للأكل والشراب فالوالدة هي من تتكفل بالمهمة، وحتى طعامهما خاص جدا، ولا يتعدّى الحليب والبسكويت والياغورت. وعدا ذلك لاشيء، مما حمّل عائلة عمّي أحسن مصاريف إضافية، فوق أعباء الحفاظات ذات الحجم الكبير المكلفة للغاية، إلى جانب الأدوية بصفة دورية والرعاية الصحية، بسبب افتقادهما لأدنى درجات المناعة ضد الأمراض. طيلة هذه المدة الزمنية، طاف عمي أحسن، تراب ولاية سكيكدة شبرا شبرا وولايات أخرى بحثا عن أمل وبحثا عن مُعين، لكن لا أمل ولا أحد، وظل الوالد يكابد المعاناة لوحده رفقة باقي أفراد العائلة الذين تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، بفعل البكاء الدائم لنعيمة ومريم، اللتين لا تنطقان إلا بكاء، مما يفقد حياة العائلة السعادة، وقال عمي احسن «لا أقوى على الأكل والشراب أو النوم وهما تبكيان.. بل لا أقوى على فعل شيء». وفي شهر رمضان، عندما يأوي جميع الصائمين إلى موائدهم، عند آذان المغرب، تأوي نعيمة ومريم، للبكاء والنحيب، فلا يجد أفراد عائلتهما لذة وشهية في فطورهم، ولا ذوقا ولا طعما، وكل شيء يفقد لذته مع رؤيتهما في هذه المعاناة، وهذه الظروف... ويطالب الوالد، السلطات أو ذوي القلوب الرحيمة تمكينه من إمكانات مادية هي عبارة عن سريرين وكرسيين متحركين، لنعيمة ومريم ومكيف هوائي، لأن المريضتين لا تتحملان الحرارة إطلاقا، ولم تتحمل العائلة كل هذه المصاريف بسبب محدودية الدخل المادي، وحاجة نعيمة ومريم لأكثر من نصف الدخل هذا. علما أن ما تقدمه مصالح بلدية بين الويدان لا يكفي إطلاقا لرفع الغبن وتقليل هم هذه الأوضاع على عائلة مشحود لمن يريد مساعدة العائلة الاتصال بالأرقام: 0771325583 أو 038780324 سرقوا منه هاتفه النقال واعتدوا على خطيبته جنسيا أحكام بين أربع وتسع سنوات نافذة في حق ثلاثة شبان أصدر قاض محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، خلال الجلسة السرية المنعقدة يوم أمس الأول، حكما يدين ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و 22 سنة بعقوبة تتراوح بين 4 و9 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري لكل متهم، وهذا بتهم تتعلق بجنايتي السرقة الموصوفة بالعنف والتعدد والفعل المخل بالحياء الذي راح ضحيته شاب وخطيبته، حيث تعود وقائع القضية إلى 05 جويلية من العام الماضي، حينما كان الضحيتين (طالب جامعي وخطيبته التي تدرس بالثانوية) في جولة بمنطقة غابية ببلدية رمضان جمال على الساعة الثالثة بعد الزوال، وحينها ظهر لهما المتهمون الثلاثة وهددوهما بالسلاح الأبيض، وقاموا بسرقة الهاتف النقال من الشاب والاعتداء جنسيا على الفتاة التي كانت رفقته. النائب العام التمس في حق المتهمين تسليط عقوبة 15 سنة نافذة. أما قاضي المحكمة فقد أصدر حكما يقضي بإدانتهم على التوالي؛ «ب.ف» 9 سنوات، «م.ط» 5 سنوات، «م.ب» 4 سنوات. فيما تم الحكم على المدعو «م.ب» بستة أشهر غير نافذة بتهمة إخفاء أشياء مسروقة. في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي والي سكيكدة ينتقد مشاريع السكن المتعثرة كشف والي ولاية سكيكدة محمد بودربالي أن مشاريع وبرامج السكن الاجتماعي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث وصف ملف السكن بالولاية بالمعقد جدا لاعتبارات وأسباب مختلفة، وقدر الوالي في عرضه لحصيلة النشاطات المنجزة لمصالح الدولة بعنوان 2011 خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي عدد الطلبات ب 23 ألف طلب، بالإضافة إلى وجود حظيرة سكنية هشة تقدر بأكثر من 26 ألف وحدة عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى حظيرة السكنات القديمة، ولمواجهة هذه الوضعية الشائكة والبالغة التعقيد من حيث تداعياتها السلبية على الواقع المعيشي للمواطن، تم بذل جهدا استثنائي ومميز غير مسبوق سواء على مستوى التسجيل أو الإنجاز أو إعادة بعث المشاريع المؤقتة أو توسيع الوعاء العقاري الذي سيحتضن مستقبلا البرامج والمشاريع السكانية بمختلف الأنماط، بعد أن كان هذا يشكل عائقا أمام المسؤولين المحليين، وفي هذا الصدد ذكر الوالي بأن البرنامج الاجمالي المسجل إلى غاية نهاية العام الماضي بلغ 63.697 وحدة سكنية من مختلف الصيغ منها 30386 سكن إيجاري وعمومي، 21133 سكن ريفي و 12178 مسكن تساهمي + ترقوي مدعم. وحسب المسؤول الاول بالولاية، فإن السكن الإيجاري العمومي الذي ورغم التأخر الذي سجل في العشر سنوات الماضية، إلا أنه بفضل المجهودات المبذولة في هذا المجال يتجه المؤشر العام نحو انطلاقة حقيقية وجادة بحيث عرفت سنة 2011 انتعاشا جد إيجابي لهذا القطاع، إذ كانت عملية التكفل الأفضل بهذا النمط على مستوى التسجيل ومتابعة الورشات وكذا التنظيم الأحسن في مجال تسريع الإجراءات من إنجاز وثبة نوعية مع إسناد جزء هام من هذا البرنامج إلى مؤسسات إنجاز أجنبية أكثر نجاعة وفعالية من حيث القدرات والمؤهلات. وفي هذا الشأن بلغ العدد الإجمالي للسكنات العمومية الإيجارية حتى نهاية العام الماضي 30.386 وحدة خصص منها 17.200 وحدة لامتصاص السكن الهش. فيما وصل عدد السكنات الممنوحة في إطار البرنامج الخماسي زائد إنجاز 13.386 منها 7.500 وحدة موجهة لامتصاص السكن الهش أنجز منها ويجري إنجاز 5.440 سكن. بينما تعذر الانطلاق في إنجاز 590 سكنا لعدم توفر الوعاء العقاري. كما استفادت الولاية في إطار المخطط الخماسي ببرنامج سكني قدره 17.000 سكن منه 9.700 وحدة موجهة لامتصاص السكن الهش. ويجري إنجز 4.370 وحدة و 12.360 سكن توجد قيد الدراسة والمناقصة. وطالب أعضاء المجلس خلال هذه الدورة من السلطات الولائية تدعيم السكن الريفي سواء الفردي أو الجماعي والذي يعرف طلبا متزايدا للعائلات القاطنة بالقرى والمداشر، وشهدت المداخلات طلب أحد أعضاء المجلس بإزالة النصب التذكاري المخلد للشهداء بالنقطة الدائرية الكائنة بوسط مدينة سيدي مزغيش الذي أصبح هذا الأمر حسب العضو مطلبا أساسيا لمواطني البلدية على اعتبار أن هذا المعلم بشكل عائقا للسير طالبوا بفدية مليار ونصف سنتيم من والده جنايات سكيكدة تدين خاطفي شاب بثلاث سنوات سجنا نافذا قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، نهار أمس، بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار جزائري في حق كل من المتهمين «ب.س»، 26 سنة، «ح.ن»، 23 سنة،»س.ش»، 26 سنة، بتهمة تكوين جماعة أشرار والاختطاف باستعمال العنف بدافع تسديد فدية وجناية السرقة الموصوفة بظروف الليل والتعدد واستخدام المركبة. وتعود وقائع القضية إلى 27 سبتمبر 2009 حيث اتصل المتهم الأول بالضحية المدعو «ع.ب» وهو طالب جامعي، على أساس أنه أخ صديقه، وأنه رفقة مجموعة من الأصدقاء قدموا من مدينة غرداية وتعطلت سيارتهم على مستوى حي الزفزاف بسكيكدة، وطلب منه الحضور لعين المكان ومعه بعض التجهيزات لمساعدتهم في إصلاح العطب، وفعلا لبى الضحية الطلب واتجه فورا إلى المكان المتفق عليه وحينها تقدم منه المتهم الأول المدعو»ب.س» مهددا إياه بالسلاح البيض واقتاده صوب سيارة رمادية من نوع « كليو كلاسيك»، حيث كان بقية المتهمين في انتظاره فقاموا بتكبيله و وضعه في الصندوق الخلفي للسيارة وتجريده من هاتفه النقال وسلسلة ذهبية وكذلك مبلغ مالي قدره5000 دج، وفي الطريق أحس الضحية ببطء سرعة السيارة عندما وصلت إلى الحاجز الأمني الدائم المقام على مستوى مدخل مدينة سكيكدة واستطاع بأعجوبة فك القيد والقفز إلى خارج السيارة، وحينها قامت مصالح الأمن بتدوين رقم لوح السيارة، وفي الوقت ذاته قام المتهمون بالاتصال بأب الضحية وتهديده زاعمين أنهم ينتمون إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأن إبنه رهينة عندهم، وإن لم يسدد فدية مليار ونصف مليار سنتيم ستلاقي إحدى بناته نفس المصير. مصالح الأمن التي قامت بتدوين رقم لوح السيارة توصلت بعد التحريات إلى أن السيارة تعود إلى وكالة كراء السيارات، ومن ثم وصلت إلى المتهم الأول «ب.س» الذي بعد استجوابه أقر بفعلته، وتم عن طريقه الوصول إلى المتهمين الآخرين اللذين أنكرا خلال جلسة المحاكمة ما نسب إليهما من تهم. دفاع المتهمين التمس من هيئة المحكمة إفادة موكليهم بالتخفيف. أما النائب العام فقد أكد في مرافعته أن التهم ثابتة ومؤكدة والتمس في حقهم 20 سنة نافدة و02 مليون دينار جزائري لكل واحد منهم. أما قاضي المحكمة فقد نطق في الأخير بالحكم المشار إليه سلفا. سكان الحي أبلغوا السلطات بالأخطار التي تهددهم حي 500 مسكن تحت رحمة وباء التيفوئيد دق سكان حي 500 مسكن ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، ناقوس الخطر إزاء تفاقم مشكلة تدفق المياه القذرة بسبب انفجار القناة المارة بالحي، مما أدى إلى انتشار فظيع للبرك والمستنقعات المائية المتعفنة على الأرضية وأمام مداخل العمارات، الأمر الذي بات يهدد حسبهم الصحة العامة لاسيما بالنسبة للأطفال الصغار الذين لجأوا إلى اتخاذ هذه المساحات والأماكن فضاءات للعب. هذا الوضع يقول بشأنه مواطنو الحي استمر لأزيد من 5 سنوات دون أن تتدخل الجهات المعنية لمعالجته وأرجعوا أسباب المشكلة إلى صغر قطر القناة وأيضا إلى أشغال مشروع التحسين الحضري الذي أنجز على مستوى الحي والذي لم يراع فيه المقاول هذه المشكلة. وأبدت العائلات تخوفها من إمكانية ظهور داء التيفوئيد خاصة وأن أنبوب المياه يمر بجانب قناة المياه القذرة، وأشاروا إلى أن المشكلة كانت محل شكاوى تقدموا بها لمصالح «الأوبيجي»، إلا أن مدير هذه الأخيرة بوحدة الحروش لم يعر لها أية اهتمامات وأكد لهم أن مصالحه لا تملك العمال والإمكانيات لمعالجة المشكلة والتي طال أمدها كما ذكروا.