أشاد الأستاذ الدكتور جودي مرابط، رئيس جامعة بجاية، بنتائج بنظام ''الألمدي'' بالمؤسسة الجامعية التي يشرف عليها، مشيرا إلى أن السنة الجامعية المقبلة ستشهد التحول الكامل من النظام الكلاسيكي إلى النظام الجديد. وأوضح الدكتور خلال ندوة فكرية نشطها بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية أن نظام ''الألمدي'' يغطي حاليا في جامعة بجاية أكثر من 60في المائة بعدما كان لا يتجاوز حدود 3 في المائة سنة 2004. وجزم الدكتور مرابط بأن نظام ''الألمدي'' سيسمح للجزائر بتدارك التأخر في مجال البحث العلمي والتكيف مع متطلبات السوق فضلا عن التكنولوجيات الجديدة. كما أكد منشط الندوة أن جامعته اعتمدت منذ التحول إلى النظام الجديد على آليات جديدة لمرافقة المتخرجين في سوق العمل، مشيرا في السياق ذاته إلى الاتفاقيات التي عقدتها جامعة بجاية مع العديد من المؤسسات الاقتصادية في المنطقة. كما تحدث مرابط عن المشاريع الجديدة لجامعة بجاية والقائمة على فتح فروع جديدة وفق دفتر شروط محدد يشترك في صياغته أساتذة جامعون ومتعاملون اقتصاديون. وبشأن شهادة ''الإيزو'' للمخابر على مستوى جامعة بجاية، قال منشط الندوة إن مخابره شرعت في التكيف مع المقاييس الدولية في انتظار الحصول على شهادة ''الإيزو'' الضرورة لافتكاك الشهادة العالمية. وكشف المتحدث عن عملية تطوير جامعة بجاية مشيرا إلى أن التكوين بهذه الأخيرة شمل الطلبة والأساتذة في جامعيات أوروبية من خلال دورات تكوين محدودة من حيث الزمن وذلك بموجب اتفاقيات ثنائية بين جامعة بجاية والعديد من الجامعات الأوروبية والكندية، كما أوضح مدير جامعة بجاية أن الطلبة بهذه الأخيرة يستفيدون من منح يقدمها الاتحاد الأوروبي وعرّج مرابط على الحديث عن التحديات التي تواجه الجامعة عموما، مشيرا في السياق ذاته إلى التجديد والإبداع ومواكبة التطورات خاصة في مجال التقنيات التكنولوجية الجديدة والذكاء الاقتصادي. وقال إن العامل الأساسي في فلسفة نظام ''الألمدي'' يعتمد ابتداء على تحسيس الطالب الجامعي بالمسؤولية من جهة حرية الإبداع من جهةأخرى. كما دعا منشط الندوة إلى ضرورة تشجيع الطلبة إلى التوجه نحو نظام الألمدي.