طالب ممثل النيابة العامة لمحكمة الجنايات بقسنطينة، أول أمس السبت، بعقوبة الإعدام في حق (د.ص) 24 سنة بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، فيما أدين أبوه وأخوه بعامين حبسا للمشاركة. الوقائع تعود إلى تاريخ ديسمبر 2008 بالمنطقة الصناعية بالما وبالضبط بالمخيمات التي اتخذها بعض الغجر المتسولين بيوتا لهم، حيث نشب عراك بين شابين، فقام كل من أخي وأبي الضحية الرئيسي بالقضية بفض النزاع بين المتخاصمين حسب تصريحاتهما أمام الضبطية القضائية. غير أن (د.ص) استخرج سكينا وطعن به الضحية (ح.ب)، 24 سنة، ثلاث طعنات على مستوى القلب والرئة أردته قتيلا. وحسب المعاينة الشرعية لجثة الضحية فإن آثار كدمات زرقاء كثيرة وجدت عليها مما يؤكد مشاركة الأخ والأب بالجريمة، وأن السبب الرئيسي للوفاة كانت الضربة القاتلة بالقلب. الأب وابنه تمسكا بأقوالهما أمام المحكمة وهو ما اعتمد عليه دفاعهما. غير أن دفاع الطرف المدني اتخذ من الوقائع نفسها أساسا لتأكيد الجرم الثابت في حقهما، وهو ما أفاد به الطبيب الشرعي عن وجود كدمات متعددة على مستوى جثة الضحية، وبالتالي فإن الحجة دامغة ولا غبار عليها. وفي الأخير قررت هيئة المحكمة عقوبة المؤبد في حق المتهم (د.ص)، وعامين حبسا في حق أبيه وأخيه إضرارا بالضحية المتوفى (ح.ب).