انتقدت دمشق تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتبر فيها أن مسؤولية حماية حدود بلاده المجاورة لسوريا تقع على حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ولوح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية جهاد مقدسي في بيان له “ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف إلى تأزيم الوضع في سوريا وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج”، مضيفا “من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سوريا، الأمر الذي لا يتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة أنان والتمسك بسياسات حسن الجوار”. وكان أردوغان قد أوضح في ال 12 أفريل الجاري أنه “من مسؤولية حلف شمال الأطلسي حماية حدود تركيا”. وقال ردا على سؤال حول ما تعتزم الحكومة التركية القيام به في حال إطلاق النار باتجاه الأراضي التركية من سوريا، “لدينا خيارات عدة.. وهناك أيضا خيار التذرع بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي”. وتنص هذه المادة على أن “تعرض أي بلد من الحلف لهجوم هو عمل موجه ضد الأعضاء كافة، وعلى الدول الأعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة” للرد عليه. وقبل ذلك، قال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن أثناء مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بروما، “نعتقد بأن الطريق الصحيح هو المضي قدماً والسعي إلى حل سياسي سلمي بسوريا”، مضيفا “ليست لدينا أي نية للتدخل مباشرة في القضية السورية.. نعتقد بأن هناك حلولا أخرى أكثر ملاءمة”. من ناحية أخرى، وصل إلى دمشق أمس الجنرال النرويجي روبرت مود لتسلم قيادة فريق المراقبين الدوليين هناك، حسب ما أفاد به المتحدث باسم البعثة نيراج سينغ. وسيقود الجنرال فور توليه مهامه فريقا من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي يوم 21 أفريل الجاري بنشرهم لفترة أولية من ثلاثة أشهر، لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا يوم 12 أفريل الجاري. وبخصوص ردود الفعل حول التزام دمشق بخطة عنان، أعلن البيت الأبيض في بيان له الجمعة أنه يشعر بخيبة الأمل لفشل النظام السوري في الوفاء بتعهداته ضمن خطة عنان.