طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس باللجوء إلى انتخابات تُجرى تحت إشرافٍ عربي ودولي والاحتكام إلى نتائجها. وأبدى أبو مازن في حوار لفضائية ''العربية'' استعدادَه لتسليم السلطة إلى حركة حماس إذا ما جاءت النتيجة لصالحها. وأبدَى عباس استعداده والتزامه بتسليم السلطة التشريعية والرئاسية إلى حماس في حال فوزها في الانتخابات القادمة كما فعل في الانتخابات السابقة عندما حققت حركة المقاومة الإسلامية الأغلبية في المجلس التشريعي، وفيما إذا كان كلامه هذا يعني أنه متأكد من فوز فتح، أجاب قائلا: ''وهل كنت أعلم أننا سنفشل في انتخابات (جانفي 2009)، في إشارة إلى قبوله الأكيد بأي نتيجة تسفر عنها الانتخابات القادمة. وفي حوار تلفزيوني آخر، ألمح عباس إلى إمكانية العودة للمفاوضات المجمدة فيما إذا ضغطت الإدارة الأمريكية لوقف الاستيطان وتعديل مواقفها إزاء إقامة الدولة الفلسطينية. وأكد أبو مازن استعداده للبحث بعقل مفتوح في كافة القضايا موضع التفاوض وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدّد عباس على أن المؤتمر السادس لحركة فتح بات على الأبواب وأن أعضاء المؤتمر سيكون لهم مطلق الحرية بممارسة ديمقراطية عالية لاختيار أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية. ودعا في الوقت نفسه إلى استقلالية الحركة عن السلطة ماليا ومؤسساتيا وان تكون رديفا للسلطة لا جزءا منها. كما تطرق أبو مازن لملف الأسرى، وقال ''لن يكون هناك حل مع اسرائيل قبل تبيييض السجون من الأسرى. وأضاف: ''إن جميع جلسات المفاوضات كانت قضية الأسرى تتصدر المحادثات وطالبنا وسنبقى نطالب بإطلاق سراح الجميع ومن نتائج تلك الضغوط الإفراج عن عزيز الدويك والذي كنا نطالب بالإفراج عنه مع مروان البرغوثي وغيرهم''. من جهة أخرى كشف مصدر مطلع بمدينة العريش أنه من المنتظر وصول 200شخص يمثلون قافلة ''شريان الحياة 2'' بقيادة النائب البريطاني جورج غالاوي يوم الأحد المقبل على أن تعبر إلى قطاع غزة الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير خاصة أنئالقافلة تحمل معدات ومستلزمات طبية فقط هذه المرة. وقافلة ''شريان الحياة 2'' تعدّ الثانية بعد الأولى التي قادها غالاوي من أوروبا وكانت من القوافل الكبيرة التي وصلت إلى غزة في محاولة لكسر الحصار، أما الثانية فهي من أمريكا. وكانت القافلة الأولى تعرضت لمشاكل عدة منها عدم التنسيق الكافي لإدخال جميع أفرادها مما أدّى إلى حالة من الغضب والرفضئوالتقليل من دور السلطات في إدخال القافلة للقطاع بعد سفر طويل من أوروبا. كما أنّ القافلة الأولى التي وصلت من السلوم إلى رفح بَرًّا دعمها الحزب الوطني الحاكم بالقاهرة ماليًا ومعنويًا فيما لا تحظى الثانية بمثل هذا الدعم.