كشفت أول أمس مديرية المصالح الفلاحية بالمسيلة، أنه من المرتقب أن يستلم تدريجيا 35مشروعا للتنمية الريفية للمناطق الجبلية بالولاية في آفاق لا تتعدى نهاية العام 2010، واستنادا إلى المصدر فإن هذه المشاريع تندرج ضمن برنامج التنمية الريفية للمناطق الجبلية الذي عوض برنامج الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ''فيدا''، إذ تم إلى حد الآن إنجاز سدين تحويليين فيما انتهت دراسة آخر مماثل إلى جانب ثلاث دراسات لسدود تحويلية هي حاليا قيد الإنجاز. كما لم تنطلق دراسة 18سدا محولا بسبب عدم منح الاعتماد لجمعيات التسيير التي تتكفل حسب التنظيم المعمول به بالإشراف على هذه المشاريع بدءا من إنجازها إلى غاية الشروع في استغلالها. وتتولى الجمعيات صيانة السدود وتوزيع مياهها على المستفيدين من الفلاحين القاطنين بالمناطق الجبلية الذين يفترض أن يستفيدوا في إطار هذه العملية والذين يفوق عددهم ال6 آلاف فلاح. واستنادا إلى معطيات مستقاة من بلدية الدهاهنة فإن سد البغلة المنجز ضمن ذات البرنامج والذي بإمكانه سقي 350هكتارا واستفاد من خدماته 14 فلاحا يواجهون مشاكل تتعلق بالتوحل على غرار السواقي. وفي السياق ذاته يحتاج السد الثاني الواقع بدوار الغيل ببلدية المعاضيد المنجز ضمن البرنامج ذاته إلى ساقية لا يقل طولها عن 2000متر بغرض إيصال المياه إلى البساتين والمساحات الزراعية التي أنشأها السكان في منخفض السد. ومن جهتها أشارت لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي إلى العديد من الصعوبات التي تحول دون تفعيل برنامج تنمية المناطق الجبلية من بينها عدم منح اعتماد التسيير للجمعيات من طرف مصالح الولاية ورخص نقل التربة من الأودية لنزع والتقليل من طمي المنشآت المزمع إنجازها ضمن برنامج التنمية الريفية للمناطق الجبلية.