كذب حزب جبهة العدالة والتنمية على لسان أحد قادتها لخضر بن خلاف، أن يكون الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس الحركة قد صرح للوكالة الفرنسية «فرانس برس»، أنه يدعو الشعب الجزائري للخروج إلى الشارع والثورة ضد النظام، بسبب تزوير الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من ماي الفارط، واصفا التصريحات بالمفبركة والتي تهدف إلى خدمة مصالح أطراف خارجية تريد أن تجر الجزائر إلى مستنقع العنف، مردفا في حديثه ل«البلاد» أنه كان دائما منهج وخيار الأحزاب التي ترأسها جاب الله سلمي وضد الدعوة إلى ممارسة العنف بمختلف أشكاله، مؤكدا في نفس السياق أن رئيس الحركة قال للوكالة الفرنسية إن التزوير الذي حصل لصالح حزب جبهة التحرير الوطني والذي كانت «الجبهة» أحد ضحاياه يؤزم الأوضاع بالبلاد، غير أنه لم يدعو أبدا إلى الخروج إلى الشارع والقيام بثورة احتجاجا على النتائج والتي هي حسب بن خلاف مزورة ودور الحزب هو التنديد وفضح هذا التزوير للرأي العام، وهو الهدف الذي تحقق، حسب القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لأن الغالبية الآن من الجزائريين يدركون أن الانتخابات زورت، غير أن المتحدث والذي تحصل حزبه على 7 مقاعد من أصل 462 مقعد في البرلمان القادم، أصر على التأكيد ل«البلاد» أن حزبه الذي يحمل مشروعا سياسيا كبيرا، لم يؤسس من أجل التشريعيات ومقاعد البرلمان، بل الهدف أكبر وأسمى بكثير لأنه يتعلق بمشروع أمة.