قطار التنمية لم يتوقف عندها أجواء ما قبل الاستقلال تخيم على بوطالب عبّر سكان بلدية بوطالب الواقعة جنوبسطيف عن تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء الصعوبات والتهميش اللذين يواجهونهما كلما طرقوا أبواب السلطات، نظرا لكون سكناتهم غير مطابقة لمواصفات البناء بعد أن شُيدت في العشرية السوداء على شكل حصة من البنايات الريفية، والتي قُدر ثمنها في تلك الفترة ب 12 مليون سنتيم للسكن الواحد، في وقت فضّل الآخرون النزوح نحو المناطق المجاورة هروبا من الأوضاع المزرية بعد التشققات والتصدعات التي لحقت بها وجعلتها مهددة بالانهيار في أية لحظة. فلاحون يطالبون بقروض لحفر الآبار وتعزيز نشاطهم ناشد الفلاحون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية ضرورة التدخل لحماية نشاطهم الرئيسي من الأخطار المحدقة به، حيث أوضح ل«البلاد» أصحاب البساتين الذين زرعوا مختلف أنواع الخضر والفواكه، أن المشاكل التي يتخبطون فيها تتمثل في عائق تسويق منتجاتهم المكدّسة، ومشكل الآبار المنهارة جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة في مرات عديدة. وفي هذا السياق، طالب صغار الفلاحين الجهات الوصية بالالتفات إليهم وتمكينهم من قروض الاستثمار في مجال حفر الآبار، في ظل غياب وشح الإمكانات والقدرات التي تسمح لهم بحفرها. الحنفيات غاب عنها الماء منذ سنوات الفلاحون، وفي خضمّ الوفرة الهائلة لمحصول الحبوب، طالبوا مسؤولي المديرية الولائية للفلاحة بإيجاد حل لمشكل العجز في محطات التخزين والتجميع، إضافة إلى النقص الحاصل في العتاد الفلاحي الخاص بموسم الحصاد؛ من حاصدات وجرارات وآلات التجميع. مشكل الجفاف تعداه من بساتين بعض الفلاحين إلى حنفيات المواطنين، فسكان بوطالب لا يشربون من حنفياتهم منذ سنوات طوال، فيضطر سكانها، لقطع عشرات الكيلومترات بحثا عن قطرة ماء باستعمال وسائلهم البسيطة كالأحمرة، وجلبهم الصهاريج غير المراقبة، والتي تهدد صحتهم بالأمراض والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه، كما تهدد جيوبهم بسبب ارتفاع ثمن الصهريج الواحد بفعل المضاربة التي شملت المياه كذلك. كهرباء منعدمة عند أصحاب السكنات الريفية الحديثة وبين المياه والكهرباء لايزال أغلب مناطق بلدية بوطالب في ظلام دامس، إضافة إلى كل السكنات الريفية المشيَّدة حديثا؛ ما أدى بأصحابها إلى الاستعانة بالطرق البدائية والتقليدية في إنارة غرف منازلهم، مستعينين بالشموع وإشعال الزيوت، كما يعتمدون في الطهو على الاحتطاب، وأحيانا على قارورات غاز البوتان، التي تبقى مرتفعة الأثمان وليست في متناول الجميع.. لجوء السكان إلى الاحتطاب عاد سلبا على البعض بعد أن تمت إحالة العديد من المواطنين على العدالة من طرف مصالح الغابات؛ بتهمة الاعتداء على المساحات الغابية الخضراء. وأزمة خانقة في السكن الاجتماعي والريفي قرى بوطالب الفلاحية الريفية تطمح لأن تتحول إلى بلدية شبه حضرية، وسكانها يعبّرون عن هذا الطموح بمطالبتهم بحصة سكنية اجتماعية ذات طابع إيجاري لتغطية الطلبات المتوفرة والحد من أزمة السكن التي تعرفها المنطقة. كما يطالب البعض بحصة من السكن التساهمي خاصة إذا تعلق بفئة المعلمين والأساتذة والمجنّدين في الجيش الوطني الشعبي ممن لا تتوفر فيهم الشروط الضرورية للاستفادة من السكنات الاجتماعية. انعدام عيادة متعددة الخدمات ومؤسسات صحية بالبلدية أما الصحة في هذه القرية فمريضة بمرض أبنائها، حيث تفتقر البلدية إلى عيادة متعددة الخدمات ومؤسسات علاجية؛ الأمر الذي دفع بالمواطنين والنساء الحوامل إلى التنقل إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية الموزَّعة في البلديات المجاورة، كما أن عشرات الحوامل يفضّلن وضع مواليدهن تحت أسقف منازلهم؛ ما يعرضهن إلى الخطر والإصابة بشتى الأمراض والتشوهات الخلقية في غياب القابلات وأخصائيي التوليد، ما جعل المواطنين يناشدون السلطات الولائية والصحية ضرورة تشييد قاعة متعددة الخدمات للتكفل بالمرضى، والحد من التنقلات اليومية نحو المناطق المجاورة. تعبيد الطرقات ووفرة المواصلات... حلم يراود السكان طرقات البلدية من جهة أخرى وحسب مستعمليها، تعرف اهتراء ملحوظا إضافة إلى أن المسالك الريفية تغيب عنها المنشآت الفنية؛ مما صعّب حركة المرور على الفلاحين والموطنين. السكان أوضحوا أن البلدية تعيش في عزلة حقيقية، وأمام نقص المواصلات اتجه السكان نحو سيارات كلوندستان رغم المضاربة التي مستها، والتي نخرت جيوب المواطنين. المطالبة بمركز بريدي جديد بالمنطقة من جهته طالب مواطنو بلدية بوطالب، بتخصيص مركز بريدي جديد لهم وذلك بعد الحالة المزرية التي أصبح يشهدها مركز البريد الوحيد على مستوى البلدية، جراء اهترائه والضغط الكبير نتيجة توافد عشرات المواطنين إلى تراب البلدية، بغية قضاء حاجياتهم المالية المختلفة، خاصة خلال أيام دفع الرواتب بالنسبة للعمال وبالنسبة لكبار السن والمتقاعدين، حيث يطول انتظار المواطنين إلى حين وصول دورهم، الذي يدوم في كثير من الأحيان لمدة ساعات، وما أثار استياء وغضب هؤلاء هي التجاوزات التي يقوم بها بعض المواطنين لقبض رواتبهم قبل البقية،مما يدخلهم في مناوشات وشجارات مع أقرانهم، ناهيك عن الضغط الذي يتولد لدى عمال مركز البريد. منطقة ملول بلدية قلال عشر سنوات في انتظار التهيئة.. ومازال طالب قاطنو منطقة ملول بلدية قلال جنوبسطيف، لسلطات المعنية بضرورة تجسيد مشروع إعادة تهيئة التجمع السكني بتجديد قنوات صرف المياه وتصليح الإنارة العمومية وتعبيد الطرقات. وذكّر المشتكون الجهات الوصية أنّ الوضعية المزرية التي يكابدونها في منطقتهم فاقت 10 سنوات، مستنكرين إقصاء حيهم من مشروع إعادة التهيئة الحضرية، وأورد هؤلاء أنّ رسائل الشكوى المتكررة والاحتجاجات الدائمة بغلق الطريق الوطني رقم 78 لم تحرك الجهات المعنية ساكنا خاصة فيما تعلّق بإعادة تعبيد الطرقات التي اهترأت عن آخرها، حيث تتحوّل مع كل موسم لتساقط الأمطار إلى برك ومستنقعات مائية يصعب اجتيازها وتتحاشى المركبات المرور بها، فيما تعتبر فئة الأطفال المتمدرسين الذين ضاقوا ذرعا من الظروف المستعصية لبلوغ مؤسساتهم التربوية الأكثر تضررا، حيث اكتفت السلطات بإنجاز الأرصفة لامتصاص غضب المواطنين وإيقاف الاحتجاجات دون أن تواصل إنجاز باقي مشاريع التهيئة. بالمقابل، لفت قاطنو مركز بلدية قلال السلطات المحلية بالمخاطر الصحية والبيئية التي يحملها اهتراء شبكة الصرف الصحي التي حوّلت المنطقة إلى موقع انتشار الحشرات الوبائية والقوارض بسبب ركود المياه القذرة وسط الحي وانتشار الروائح الكريهة متسائلين عن سبب تأخر انطلاق الأشغال. أمن دائرة العلمة يسترجع وسيلة الجريمة إلقاء القبض على أخطر عصابة مختصة في السرقة باستعمال مسدس تعود حيثيات القضية إلى الأسبوع الماضي، بعد تقدم تاجر ينحدر من مدينة عين مليلة، على مستوى مصالح أمن ولاية سطيف، وإيداعه لشكوى ضد مجموعة أشرار تتكون من خمسة أفراد، تحترف عمليات السرقة بالتهديد بواسطة سلاح ناري (مسدس)، بعد تعرضه إلى عملية سرقة أثناء تنقله على متن سيارته الخاصة من نوع «باسات»، وهذا على مستوى المحول الكائن بمخرج مدينة العلمة والمؤدي إلى الطريق السيار شرق غرب باتجاه ولاية قسنطينة، حيث تم توقيفه من قبل أربع أفراد كان أحدهم يضع صدرية تشبه تلك التي يرتديها أعوان الأمن أثناء أدائهم لمهامهم بالزي الرسمي، كتب عليها الأمن دون أن تكون فعلا صدرية خاصة بمصالح الأمن، كما كان الشخص ذاته يحمل مسدسا في يده اليمنى، وجهاز هاتف نقال كبير الحجم باليد اليسرى، قصد إيهام الضحية بأنه جهاز بث وإرسال خاص بمصالح الأمن، ليمتطي الجميع سيارة، بعد أن استلم أحدهم القيادة. وفي الطريق السيار، قام الشخص المشار إليه، بضربه على الرأس باستعمال السلاح الناري، لتستولي عناصر العصابة على مبلغ مالي معتبر كان بحوزته يقدر أزيد من 220 مليون سنتيم. كما تم سلبه هاتفه النقال الذي لم تشأ عناصر العصابة أن تتركه بحوزته تجنبا لأن يقوم بأي اتصال هاتفي، وأيضا تم أخذ مفاتيح سيارته من أجل تجنب مطاردتهم، ليمتطوا سيارة من نوع سيتروان «ڤزارة Exara» كان شريكهم الخامس على متنها ويقوم بتتبعهم طوال العملية. وإثر ذلك فتحت مصالح أمن دائرة العلمة تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، أطرت جميع مراحله من قبل عميد الشرطة رئيس أمن الدائرة شخصيا، حيث تم خلالها استغلال أدنى تفاصيل القضية وأدق التصريحات التي جاءت على لسان الضحية، بما فيها مواصفات عناصر مجموعة الأشرار من ضمنهم الشخص الذي كان يوهمه بأنه رجل أمن باعتبار تمكن الضحية التمعن فيه لفترة كافية ليتذكر ملامحه. كما باشرت المصالح ذاتها مدعمة بعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية تحرياتها الميدانية وعمليات الاستعلام، مع تتبع كل المكالمات التي كانت تجرى باستعمال الهاتف النقال الذي تمت سرقته. وبعد تحديد هوية الرأس المدبر للعملية، تم توقيفه بطريقة بوليسية احترافية، وتم استغلال تصريحاته التي اتضح من خلالها بأن الضحية الذي يعد من أهم تجار مدينة عين مليلة، وبعد علمهم بأنه ينقل مبلغا ماليا معتبرا يفوق 15 مليار سنتيم، حيث اتفق مع شركائه على القيام بهذه العملية، لكن صاحب هذا المبلغ وتجنبا لأية عملية سرقة محتملة، قام باستعمال سيارتين من نوع «باسات» لهما المواصفات واللون نفسه، لتخطأ العصابة وتقوم بتعقب السيارة التي تنقل مبلغ (220 مليون سنتيم) الذي تمت سرقته، وتفلت السيارة التي كانت تنقل المبلغ الضخم (15 مليار سنتيم). واستئنافا لإجراءات الشرطة التي تمت باحترافية تامة، تمكنت الفرقتين من ترصد الأفراد الأربعة المكونين لهذه العصابة التي تعد الأخطر من نوعها، وقامت بتوقيفهم جميعا في الوقت نفسه تجنبا لأي خطأ قد يودي بفرار أحدهم، كما مكنت العملية من استرجاع السلاح الذي تم استعماله خلال العملية وهو سلاح فردي نصف آلي من نوع «بارفاكت Perfect»، الهاتف الذي تم إيهام الضحية بأنه جهاز بث واستقبال خاص بمصالح الأمن، أيضا الهاتف النقال الخاص بالضحية، فيما قام أفراد العصابة برمي الصدرية التي استعملت أثناء العملية القضية لا تزال محل استكمال من قبل أمن دائرة العلمة. نتائج الانتخابات تدخل العديد من المترشحين إلى المستشفى شهدت مستشفيات سطيف دخول العديد من المترشحين إليها بعد أن أصيبوا بنوبات لأنهم لم يتحملوا صدمة عدم وصولهم إلى قبة البرلمان وعدم اختيارهم من طرف سكان مناطقهم. فقد أصيبت نعيمة فرحي حسناء البرلمانية السابقة بوعكة صحية بعد سماعها نتائج الانتخابات النهائية مما أدى إلى ارتفاع ضغط دمها وأدخلت المستشفى. كما لم يسلم النائب السابق صفصاف صاحب الشكارة من هذه النوبات بعد خسارته حوالي 2 مليار سنتيم من أجل الملصقات والحملات التي قادته إلى مختلف بلديات سطيف قصد الحصول على أكبر عدد من الأصوات. من جانب آخر أصيب رجل الأعمال بولنوار المعروف وسط مدينة سطيف بنوبه نقل على إثرها إلى مستشفى بعد أن أنفق 3 ملايير بعد أن قام بتنظيم الولائم عسى أن يحظى بمقعد في البرلمان وهذا بعد تصدره حزب العدالة والتنمية. كمل اصطدم مترشح عن حزب التجمع الديمقراطي حمداوي السحمدي المعروف ب«أبو الزوالي» جنوبسطيف بواقع مر بعد فشله في الفوز بمقعد وخسارته أكثر من 3 ملايير سنتيم لتنظيم حملته الانتخابية محاولا كسب أكبر قدر ممكن من محبيه ليتفاجأ بنيل فقط 3 مقاعد والتي لا تؤهله إلى الصعود إلى القبة فأصيب بوعكة صحية أدخلته المستشفى.