المغرب يحاول تجاوز صفعة المقرر الأممي بإقحام الجزائر كطرف في القضية يحاول المغرب من جديد إقحام الجزائر بالقوة كطرف في النزاع حول الصحراء الغربية الدائر بين الرباط والشعب الصحراوي ممثلا بجبهة البوليساريو، من خلال التصريحات التي أدلى بها أمس رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران لجريدة «الباييس» الإسبانية عندما قال «لو أرادت الجزائر فإن مشكل الصحراء الغربية يمكن أن يحل في غضون أيام وأسابيع». وحسب بن كيران فإن المغرب لا يريد إملاء شروط على الجزائر من خلال ما أفاد به حيث قال «شرط أن تتخلى عن مواقفها الحالية». ودعا بن كيران الجزائر إلى الجلوس على طاولة واحدة من «أجل إعادة النظر» حسبه في موقفها، وهي التصريحات التي تأتي أياما فقط بعد سحب المغرب الثقة من المبعوث الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس على خلفية تقريره الصادر في 17 أفريل الماضي الذي يكشف فيه خروقات المغرب في الأراضي المحتلة وهو ما لم تهضمه الرباط ودفع بها إلى سحب الثقة من روس الذي تدعمه الأممالمتحدةوالجزائر، حيث ورد في آخر تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، تم تقديمه إلى مجلس الأمن، أن اتصالات بعثة الأممالمتحدة مع مقر الأممالمتحدة في الصحراء الغربية قد «اخترقت»، وأضاف أن «عوامل كثيرة قوضت قدرة البعثة على مراقبة الوضع ونقل تقارير ثابتة عنه. ويعتبر موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية واضحا وثابتا حيث أكدت في العديد من المناسبات أنها تقف إلى جانب الشعوب في تقرير مصيرها وتدعم الشعب الصحراوي لتحقيق ذلك في إطار القرارات واللوائح الصادر عن مجلس الأمن بالأممالمتحدة رافضة إقحامها كطرف في النزاع الدائر بينها وبين جبهة البوليساريو. وأعلنت الجزائر في المقابل تأييدها لجهود المبعوث الأممي ودعمها لجبهة البوليساريو لتحقيق استقلال الصحراء الغربية.