نفى أمس، علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54أن يكون 90بالمائة من مناضلي حزبه قد استقالوا منذ أزيد من سنة، مستدلا بعقد المجلس الوطني يوم 30أفريل بحضور 250عضوا من المجلس الوطني، متحديا خصومه إثبات العكس. كما أعلن رباعين عن إحالة خمسة أعضاء من المجلس الوطني على المجلس التأديبي يوم 16جويلية بسبب خروجهم عن القانون الأساسي للحزب. هذا ونتقد رباعين في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، الصحافة الوطنية التي غابت عن تغطية فعاليات الجامعة الصيفية لحزبه المنعقدة بوهران في الفترة الممتدة من 30ماي الى 2 جوان، باعتبار أنه وجه دعوات إلى جميع الصحف الوطنية ورغم ذلك لم تحظ جامعته بالاهتمام الإعلامي. وفي سياق آخر تحدث رباعين عن الحركة التصحيحية التي أعلن عنها منذ حوالي ثلاثة أسابيع أعضاء من المجلس الوطني، معتبرا ذلك ''مجرد كلام'' وسيتم -حسبه- إحالة الأعضاء الخمسة الذين يقودون هذه الحركة على المجلس التأديبي للحزب لمخالفتهم القانون الأساسي للحزب. وفي ردّه على سؤال ''البلاد'' بخصوص إستقالة 90بالمائة من المناضلين منذ أزيد من سنة -حسب ما يقوله التصحيحيون- استغرب رباعين مثل تلك التصريحات التي قال عنها ''ليست صحيحة''، متسائلا ''كيف يُعقل أن ينعقد المجلس الوطني بتاريخ 30أفريل دون أعضاء المجلس والمكتب الوطنيين، مشيرا إلى أن 250عضوا كانوا حاضرين وبينهم الأعضاء الخمسة الذين قرروا تقويم مسار الحزب. وقال في هذا الصدد إن ''هناك شريطا يُثبت ذلك، ولم يتطرق فيه الأعضاء الخمسة إلى ما جاء في بياناتهم عندما تناولوا الكلمة خلال دورة المجلس لمدة حوالي ساعة، إلا ما تحدثوا عنه في البيانات الموزعة للصحافة على غرار اتهامه بالخيانة وعدم تقديمه للحصيلة المالية للحزب. وبخصوص الاتهامات التي يُطلقها خصومه حول تبديد أموال الحزب، أوضح رباعين أنه ''أودع منذ شهر ملفا لدى المجلس الدستوري حول أموال الحزب وتقريرا سنويا آخر إلى وزارة الداخلية''. من جهة ثانية، تطرق رباعين في ندوته الصحفية إلى جملة من القضايا السياسية الوطنية منها الرجوع إلى نتائج الانتخابات الرئاسية المنصرمة التي اعتبرها ''وهمية''، كما تطرق إلى وعود الحكومة بتخفيض أسعار النقل الجوي بالنسبة للمغتربين وقال إنها ''غير صحيحة''، إلى جانب مشروع المليون سكن، حيث قال إن ''الحكومة لا تملك الإمكانيات لتجسيده بدليل إقبالها على استيراد مليون طن من الإسمنت''. وفي سايق آخر، طرح رئيس حزب عهد 54مسألة مسح ديون الفلاحين التي يرى أنها ''لا تمُس الشريحة المستحقة وهناك تلاعب في هذا الملف''. أما بخصوص المهرجان الإفريقي، كشف رباعين أن ''الحكومة أنفقت 8000مليار سنتيم، وكان عليها أن تتجنب تنظيم هذا المهرجان في ظل الأزمة الإقتصادية والمالية العالمية''. وفي حديثه عن مسعى المصالحة الوطنية، جدد رباعين موقفه بالقول ''من المفروض أن يتم تجسيده عن طريق العدالة وليس عن طريق قرار سياسي''، داعيا في نفس السياق إلى ''ضرورة رفع حالة الطوارئ''. ولم يغفل المتحدث مسألة التقسيم الإداري الجديد، متسائلا عن ''حقيقة قدرة ميزانية الدولة على تسيير الكم الهائل من البلديات الجديدة''.