أكد أن تجاوزات 10 ماي لا ترقى إلى معنى التزوير شبه رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، أمس، جهاز العدالة في الجزائر بمحلات «فاست فود»، وانتقد المتحدث السرعة التي تتم بها دراسة الملفات الشائكة من أجل التباهي بالأرقام والكم على حساب الكيف، مشيرا إلى أن بعض المحاكم تتناول 4 قضايا إجرام في اليوم نفسه. وتساءل قسنطيني خلال حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، إن كان بإمكان أي قاض النظر في هذا الكم من القضايا والخروج بالأحكام المناسبة لها في اليوم نفسه، وأوضح المحامي أن العمل السريع للقضاء لا ينسجم أبدا مع مصداقية العدالة، مشيرا إلى أن الجزائر تشذ بذلك عن بقية دول العالم التي تحترم هذا الجهاز. واستشهد بما يجري في فرنسا حيث قال «إن المحامين هناك قاموا بإضراب لمدة يومين من أجل المطالبة بتخصيص يومين كاملين لتناول قضية إجرام واحدة ونحن نفصل في 4 قضايا في اليوم وهذا ليس منطقيا أبدا»، على حد تعبيره. وأضاف المتحدث أنه لا يحمّل مسؤولية هذا الخطأ للقضاة لأنهم يعانون من ضغط كبير نتيجة حجم قضايا الإجرام المسجلة بحسبه، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل للمشكل في أقرب الآجال وذلك بإعادة النظر في السياسة الجزائية المتبعة كلية. من ناحية أخرى، اعتبر المتحدث أن التجاوزات التي حصلت في الانتخابات الماضية لا ترقى لمعنى التزوير وهي تعبر عن أخطاء البداية لطريق الديمقراطية التي يمكن أن يتم تفاديها في المحطات المقبلة.