استغرب نهار أمس، قاضي محكمة الجلفة من تبرير المتهم (ط،ع)، خريج حديث من المعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية لقيامه بتهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض في حق ابن عمه الضحية (ط.ع) والذي تنازل عن الشكوى، حيث أنه برر ذلك بأنه ليس على علاقة طيبة مع ابن عمه وبأن ابن عمه هذا لم يكن على علاقة حسنة مع أخيه وبأنه استفزه ليقوم بطعنه بعدة طعنات بالسكين، مسببا له جروحا في أذنه، ما سبب له عجزا قدره الطبيب الشرعي ب 19 يوما. وطالب محاميه بأقصى ظروف التخفيف وبأن تكون العقوبة موقوفة التنفيذ وليست نافذة كي يتمكن من الحصول على منصب عمل في المستقبل القريب، خصوصا وأنه تخرج للتو من المعهد المذكور آنفا وكذلك لأن موكله والضحية ابني عم وقد تنازل عن الشكوى وأنهما جيران وتربيا في كنف واحد وبأن موكله نادم على قيامه بهذا الفعل الشنيع وبأنه أخطأ تقدير العواقب، متبعا نزواته في لحظة ضعف وطيش، ليخبره القاضي بأنه ليس كل من استفزه شخص يلجأ إلى ضربه بالسكين أو يأخذ حقه بيده بل هناك جهات يلجأ إليها لرد الحقوق وإعادة الاعتبار وكان عليه أن يلجأ إلى مصالح الأمن وبالأخص وأن بلدية الإدريسية التي حدثت بها هذه الواقعة قد استفادت حديثا من مركز للأمن الوطني هذه السنة، لتصدر محكمة الجلفة حكما يقضي بإدانته بعامين موقوفي التنفيذ وغرامة تقدر ب 200ألف دج.