ركزت مجلة الجيش لوزارة الدفاع الوطني على مراسم وفعاليات الاحتفال بذكرى السابعة والأربعين لاستقلال في عددها الأخير، واستهلت المجلة عددها بنشر تفاصيل مراسم تقليد الرئيس بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة رتب أربعة عمداء تمت ترقيتهم إلى رتبة لواء، ويتعلق الأمر حسب المجلة بالعميد شريف زراد رئيس دائرة الاستعلام والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، والعميد عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، والعميد مالك نسيب قائد القوات البحرية والعميد عبد الحميد غريس رئيس دائرة التنظيم والإمداد لأركان الجيش الوطني الشعبي. وتحدثت المجلة أيضا عن ترقية 17عقيد إلى رتبة عميد من بينهم امرأة ويتعلق الأمر بالسيدة فاطمة الزهراء عرجون التي تعتبر الأولى في تاريخ الجيش الوطني الشعبي وتم الكشف عن السيرة الذاتية للواء فاطمة الزهراء عرجون. وقالت أول امرأة رقيت إلى مصاف لواء في تصريح للمجلة إن ''مسألة ترقيتها من قبل الرئيس بوتفليقة تدخل في إطار مرافعته عن ترقية حقوق ودور المرأة الجزائرية في جميع القطاعات وحرصه على تحديث واحترافية المؤسسة العسكرية في إطار القانون الأساسي للأفراد العسكريين التي تمت المصادقة عليه سنة 2006من قبل البرلمان. وعن سيرة اللواء السيدة عرجون رئيس مصلحة الدمويات بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة فهي باحثة بدرجة بروفيسور تنحدر من مدينة سطيف زاولت دراستها الابتدائية بمدرسة الأنديجينا (الأهالي) ثم تابعت مشوارها الثانوي بالقبة. وبعد حيازتها على شهادة البكالوريا التحقت بكلية الطب بالجزائر وفي السبعينيات التحقت بصفوف الجيش الوطني الشعبي وبعدها سافرت إلى فرنسا قصد التخصص في شعبة الدمويات وقضت هناك خمس سنوات إلى أن تمت ترقيتها إلى رتبة نقيب وبعد تدرجه من رتبة رائد في الثمانينيات إلى رتبة مقدم تم عقيد سنة. وفي 1996تولت تأطير الطلبة الباحثين بعد التدرج بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية إلى جانب طلبة من جامعة باب الزوار. ولاتزال اللواء فاطمة الزهراء عرجون تقوم بأبحاث ضمن تخصصها رفقة زوجها العقيد عرجون محمد مدير مركز حقن الدم للجيش الوطني الشعبي. كما تعتبر هي وزوجها من أول الباحثين في الجزائر في أمراض الدمويات وتمكن من التوصل إلى التقنيات الأولى للكشف والتقصي في سنوات الثمانينيات. وركزت مجلة الجيش في عددها الأخير، إلى جانب الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، على قضية التكوين داخل المؤسسة العسكرية ''عن طريق تعزيز القاعدة البيداغوجية لما يسمح بتحديث طرق التعليم وإعداد الرجال المدعوين لمواصلة الجهود الرامية لإرساء منظومة عسكرية دفاعية مرنة وذات مصداقية''. وذكرت المجلة بكلمة الرئيس بوتفليقة بهذا الخصوص و''ضرورة الاعتماد على التكوين الحربي الأكاديمي الأعلى بمقاييسه العالمية''. وتعززت المؤسسة حسب المجلة بعد الإعلان عن إعادة فتح مدارس أشبال الثورة المرتقب خلال السنة الدراسية القادمة كما يتم تعزيز جهاز التكوين بمدرسة الأركان لمختلف الأسلحة والقوات. الجيش يركب سيارات ''جيب'' من جهة أخرى تم بموجب قرار رئاسي، نشر في الجريدة الرسمية المؤرخة في 28جوان الجاري، إلحاق مركب ''فاتيا'' للسيارات إلى مصالح قيادة الجيش الشعبي الوطني في خطوة لبعث مشروع تركيب السيارات بتيارت الذي تعطل لسنوات ولم ير النور. وتأتي هذه المبادرة لتأكيد تكريس احترافية الجيش الوطني الشعبي والنقلة النوعية التي ارتقى إليها إذ أوكلت إليه تركيب سيارات رباعية الدفع من طراز ''جيب''، ذات العلامة البريطانية. وينطلق إنتاج هذا النوع من السيارات بعد ثلاث سنوات