أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، على أن الجزائر التي قدمت ثمنا باهظا للتخلص نهائيا من الاحتلال الأجنبي، ليس لها من خلاص، اليوم سوى في وحدتها الوطنية والاقليمية، وهو الخيار الذي قالت عنه افتتاحية الجيش أنه سمح لبلادنا بتجاوز كل الصعوبات التي رافقت ماضينا القريب. وتوقفت لسان حال الجيش الوطني الشعبي عند الذكرى السابعة والأربعين لاستقلال الجزائر التي تم الاحتفال بها هذا العام بألوان إفريقية حيث تزامنت مع انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، معتبرة كفاح الجزائر التحرري، الحدث الأبرز في القرن الواحد والعشرين باعتباره يشكل منبعا حقيقيا للإلهام بالنسبة لكل المكافحين من أجل الحرية عبر العالم، وخصوصا في إفريقيا التي لا تزال- تضيف افتتاحية الجيش - تثير إلى يومنا هذا بسبب ثرواتها وقدراتها الذاتية، الأطماع الأجنبية وتتحمل عواقب استراتيجيات يتم إعدادها في جهات أخرى. وسجلت لسان الجيش في هذا المقام، وعي الجزائر بمكانتها ووزنها الخاص في القارة، مؤكدة أنها كقوة اقتراح تعمل على مواجهة وبكل مسؤولية، الأسباب الحقيقية التي تمنع عددا من الشعوب الإفريقية من التمتع بالسلم والاستقرار الداخلي وكذا توفير الشروط الضرورية لكل عمل ذا مصداقية يهدف الى تحقيق التنمية والتقدم وأعطت المجلة، مثال مبادرة النيباد، لرسم معالم استراتيجية متكاملة لتنمية متوازنة للقارة. وأفردت المجلة حيزا مهما من صفحاتها لمدارس التكوين ومراكز التدريب للجيش الوطني الشعبي ونقلت في هذا الصدد، تأكيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني في كلمته المدونة بالسجل الذهبي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، ضرورة "توسيع التحكم في جميع فروع التكوين العسكرية ومستوياته "حتى نتوفر تدريجيا على كل ما نحتاج إليه من المؤطرين والنظم التكوينية والتدريبية التي تتيح لجيشنا اكتساب كل القدرة الذاتية على توفير التكوين الحربي الأكاديمي الأعلى، بمقاييسه العالمية". واختارت المجلة عنوانا لغلافها يتناسب وحدث الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، جاء فيه "الجزائر تحتفي بتاريخها" ونقلت في "المونشات" وقائع تقليد رئيس الجمهورية أول امرأة رتبة عميد في الجيش الوطني الشعبي، وذلك خلال حفل تقليد الرتب بوزارة الدفاع الوطني، حيث تمت ترقية 4 عمداء إلى رتبة لواء، وترقية 17 عقيدا لرتبة عميد.