أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم بإيداع رئيسي مصلحتي الفوترة والمحاسبة بمؤسسة ''إديمكو'' بولاية مستغانم المختصة في توزيع مواد البناء الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما على خلفية التحقيق الذي أنهته عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية مستغانم، وخلص إلى تورط المسؤولين الاثنين في قضية النصب والاحتيال بالنسبة للمتهم الأول الذي قام بالاحتيال على 4 زبائن. من ضمنهم امرأة لم يتوان عن سلب مبلغ هام قدرته المصالح الأمنية بأربعة ملاييير سنتيم، بعد أن أوهمها بمقدرته على تمكينها من استخراج ما تصبو إليه من كميات الإسمنت، حيث استطاع إقناعها بالتحول إلى ''مليونيرة'' عن طريق بيع الإسمنت، وتبرز المعلومات الأمنية التي استقتها ''البلاد'' بأن القضية لم ترتبط بشخص مسؤول الفوترة فقط بل تعدى ذلك إلى تورط رئيس مصلحة المحاسبة بذات المؤسسة، علما أنه متهم في السابق بازدواجية الوظيفة، وتفيد مصادر تشتغل على الملف أن هذا الأخير لم يرفض فكرة الدخول كشريك مع المتهم الأول في استدراج الزبائن وابتزازهم في أموالهم بحكم منصبيهما داخل مؤسسة ''إديمكو'' مستغانم. مصالح الشرطة القضائية داهمت منزل المتهم الثاني بأمر من النيابة العام لمحكمة مستغانم، حيث عثرت على ملفات ''وهمية'' لأشخاص وقيمة مالية لا تقل أهمية عن المبلغ الأول الذي سلبه المتهم الأول من المرأة الضحية. وقالت ذات المصادر إن منزل المتهم الثاني تحول إلى ''معسكر'' مواز لجمع المال والملفات الوهمية لأشخاص سعوا إلى تحقيق الثراء على حساب شروط استخراج مادة الإسمنت! وقد فضلت مصالح الشرطة القضائية طابع السرية في تحديد المبلغ المسلوب من الضحايا من قبل المتهمين الموجودين وراء القضبان، حيث تواصل تحقيقاتها مع أشخاص آخرين، في وقت تشير معلومات هامة إلى وجود شبكة خطرة تمارس النصب والاحتيال.