العمال يرفضون العمل في درجة حرارة تبلغ 100درجة انقطاع واحد للكهرباء يكبد المخبزة خسارة 7500 دج تنبأ رئيس نقابة الخبازين يوسف قلفاط في اتصال بالبلاد أمس بحصول بأزمة حادة في مادة الخبز خلال شهر رمضان المقبل ، وأضاف محدثنا أن عاملين أساسيين من شأنهما أن يساهما في حدوث هذه الأزمة أولاهما درجات الحرارة الكبيرة التي وصلت إلى 100 درجة داخل المخابز نتيجة اجتماع حرارة الأفران التي تصل إلى 55 درجة مع حرارة الطقس خلال الفترة الأخيرة التي بلغت في بعض الولايات 50 درجة الأمر الذي يقول قلفاط أنه خلق ندرة كبيرة في اليد العاملة وهجرة جماعية للعمال نتيجة رفضهم العمل في ظل حرارة بلغت درجة غليان الماء كما قال المتحدث أن مبرر الحرارة خلال هذه الفترة يضاف إلى الأجر الذي يتقاضاه العامل و الذي لا يملك أصحاب المخابز القدرة على تحيينه بما يتماشى و الأجر القاعدي المضمون الجديد المقدر ب18 ألف دج في مختلف القطاعات ، وأشار قلفاط أن العامل الثاني الذي يدعم فرضية الأزمة خلال رمضان هو الانقطاعات الكهربائية المتواصلة و التي دفعت الكثير من أصحاب المخابز إلى برمجة العطلة السنوية خلال رمضان المتزامن مع شهر أوت لتفادي الخسائر التي تنجم عن هذه الانقطاعات و التي قال أنها مرشحة للزيادة تزامنا مع بلوغ الحرارة أعلى رجاتها خلال الشهر المقبل موضحا أن الانقطاع الواحد للكهرباء لمدة تصل إلى 45 دقيقة يكبد صاحب المخبزة خسارة مبلغ يقدر ب7500 دج نتيجة فساد العجينة و الخميرة و الخبز الذي يكون داخل الفرن وأضاف قلفاط أن النقابة نظمت مؤخرا اجتماعا وطنيا لرؤساء مكاتبها الولائية من أجل حث الخبازين على تجنب برمجة العطلة في شهر رمضان القادم إلا أن دورها لا يعدوا أن يكون تحسيسيا فقط كونها لا تملك السلطة لإلزام أصحاب المخابز على التقيد بالأمر كما أنها نقابة مطلبيه تدافع عن حقوق مهنييها و لا يمكنها أن توافق على قرارات تمس بمصلحتهم حسبه . وحمل قلفاط السلطات مسؤولية واقع المهنة موضحا أن المشاكل التي يعاني منها القطاع دفعت 03 آلاف مخبزة إلى التوقف عن العمل أو تغيير النشاط إلى غاية نهاية سنة 2011 ، كما أكد المتحدث أن نقابته ظلت تطالب السلطات بتخفيض الضرائب و فاتورة الماء و الكهرباء لتعويض جمود سعر الخبز الذي يعود لسنة 1996 حتى يتمكن المهنيون من الاستمرار في النشاط وتلبية متطلبات اليد العاملة التي قال أنها دخلت مرحلة الشيخوخة ولابد من تشبيبها لكن الواقع حسبه يشكل دافعا قويا لعزوف الشباب عن دخول المهنة ويبشر بمزيد من الأزمات .