نفى إمكانية ذوبان الأحزاب 03 في تنظيم واحد أكد حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح أمس، أن اتحاد الأحزاب الثلاثة المكونة لتكتل «الجزائر الخضراء» تنظيميا غير مطروح على الإطلاق، مضيفا أن التكتل سيبقى في صيغته الحالية وأنه سيكرر تجربة التشريعيات بدخوله بقوائم موحدة خلال المحليات القادمة التي اشترط المشاركة فيها بما سماه «توبة السلطة عن التزوير» وعبر عكوشي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب عن أمله بأن يسعى الإسلاميون في كل التشكيلات السياسية بما فيها أحزاب التكتل إلى إيجاد توافق بينهم يمكنهم من دخول المحليات المقبلة بقوائم مشتركة، نافيا في الوقت ذاته أن تكون هناك مبادرة في هذا الإطار. كما أثنى المتحدث على رئيس حركة حمس أبوجرة سلطاني، مؤكدا أنه بقي وفيا لمبادئ التكتل، ونفى عكوشي إمكانية ذوبان الأحزاب الثلاثة في حزب واحد مثلما اقترح ذلك بعض المتعاطفين مع التيار الإسلامي كرد لجميل وتضحية حمس بانخراطها في كرة التكتل. وقال عكوشي إن السلطة حاليا أصبحت، حسبه، محشورة في الزاوية وليس لها مفر من تزايد الغضب الشعبي الذي يوحي بقرب حدوث ربيع جزائري سيكون أقوى من كل ربيع الدول العربية على حد تعبيره، موضحا أن ما تعرض له عناصر الحرس البلدي ومن كانوا يسمون رجالا واقفين لما طالبوا بحقوقهم، يدل بشكل قاطع على أن السلطة تتنكر لأقرب المقربين لها ولا تعترف بجميل أي كان. كما اتهم الأمين العام للإصلاح السلطة باحترام الرأي العام الخارجي أكثر من الشعب وهو ما سيدفعها، حسبه، إلى تأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة إلى ما بعد المحليات حتى تظهر بمظهر الدولة الديمقراطية أمام الخارج الذي قال إنه أصبح لا يحترم إلا من يفرزه الصندوق. ولدى تطرقه للوضع الاجتماعي استنكر المتحدث ما سماه تهافت المواطنين على الأسواق وتحويلهم شهر العبادة إلى شهر البطون رغم الغلاء الفاحش للأسعار على حد وصفه، مؤكدا أن وضعية الجزائريين محيرة «فالكل يشتكي والكل يشتري». وأثنى المتحدث على مبادرة مقاطعة اللحوم موضحا أن الجزائريين برواتبهم الزهيدة يعتبرون من المقاطعين آليا للحوم خلال السنة بكاملها، لكن إقدامهم على مقاطعتها خلال رمضان من شأنه أن يرغم أنف التجار الفجار في ظل غياب تام للدولة وأجهزة المراقبة وقمع الغش، حسبه.