عبّر العشرات من الراغبين في الحج إلى بيت الله الحرام عن تذمرهم الشديد من إسقاط الحكومة مطار 8 ماي 1954بسطيف، من برنامج رحلات الحج هذا العام، على الرغم من الوعود المتكررة من الوصاية ببرمجة رحلات من هذا النوع، انطلاقا من عين آرنات. إلا أن أشغال توسعة المدرج الرئيسي للمطار لم تنته بعد. وبقي المطار محلي أكثر منه دولي، وكانت الولاية قد خصصت ما يزيد عن 180 مليار سنتيم، لتوسيع المدرج الرئيسي للمطار. وهذا لتمكينه من استقبال أكبر عدد من الطائرات، وكذا جعله قابلا لهبوط الطائرات من الحجم الكبير، وهذا كله من اجل ترسيخ مفهوم الدولية من مطار حديث النشأة، بلغ خطوات عملاقة في ظرف قصير. وحسب معلوماتنا، فإن أشغال توسعة مدرج المطار الدولي بسطيف، سينطلق في الأيام القليلة القادمة، ومن شأنه أن يحقق حلم الحجاج الذين طال انتظارهم للانطلاق من مطار سطيف، والوصول إليه بعد معاناة التنقل إلى كل من بجاية وقسنطينة في السنوات الماضية. بعد أن ظل مقتصرا على استقبال الطائرات من الحجم المتوسط لمدة. ونظرا للحركية التي يعرفها مطار سطيف، مقارنة مع مطارات الوطن، ولهذا كان رئيس الجمهورية أكبر المهتمين بهذا المكسب، بحيث قرر في آخر زيارة له توسيع مدرجه، ليستقبل الطائرات من الحجم الكبير حتى يمكنه تنظيم رحلات الحج والعمرة من سطيف. وكذلك استقبال الطائرات من كل الأحجام، لتنشيط المطار واستغلاله أحسن استغلال. خاصة وأن سطيف معروفة بالحركة الاقتصادية، ويعرف المطار منذ فتحه حركة كبيرة، إلا أن طول المدرج الذي يبلغ 2400م لا يسمح لاستقبال الطائرات من الحجم الكبير. وبعدما بلغ الانشغال لرئيس الجمهورية، أعطى تعليمات بضرورة مد المدرج ليبلغ 2900م حتى يسمح باستقبال الطائرات من الحجم الكبير، وتستفيد سطيف من المشروع. وحسب المصادر ذاتها، فإن العملية تكلف مبلغ مالي يقدر ب 180 مليار سنتيم منها 100 مليار خاصة بتوسيع المدرج، و40 مليار سنتيم لإنجاز منشأة خاصة بقطاع الري، و40 مليار سنتيم، تتعلق بتحويل الطريق الذي يربط المطار بالطريق الوطني رقم 05 حتى يسمح بمد المدرج. وينتظر أن تنطلق أشغال التوسيع السنة الجارية بعد الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية.