أكد أحمد حسام المشهور ب "ميدو"، المهاجم الجديد لنادي الزمالك، أنه ينوي العودة للاحتراف في الملاعب الأوروبية بعدما ينهي المهمة التي اختار بسببها اللعب في الدوري المصري، وهي إعادة بريق "القلعة البيضاء" محليا وقاريا، واستعادة مكانه في صفوف "الفراعنة" ليقود منتخب بلاده في الفترة المقبلة خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010". وقال ميدو في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية: "عدت إلى مصر حرصا على التواجد مجددا ضمن صفوف المنتخب القومي، فدائما أشعر بأنني لم أقدم أي شيء حتى الآن لبلدي، لذا لا بد أن أحقق المستحيل لأشارك من جديد في تصفيات كأس العالم، خاصة وأن اللعب في تلك البطولة حلم أسعى لتحقيقه". وأضاف مهاجم ميدلسبره الإنجليزي السابق: "ليس صحيحا أنني قررت البقاء نهائيا في البطولة المصرية لأنني عدت على سبيل الإعارة لمدة عام، والحقيقة أنني أنوي استكمال مشوار الاحتراف في قارة أوروبا بعدما يرى العالم أن مصر قادرة على الوصول إلى المونديال، ولا أجد مانعا من اعتبار تواجدي في الزمالك حاليا بمثابة مرحلة انتقالية أرد فيها الدّين للبيت الذي تربيت فيه منذ صغري. وذلك من خلال إعادة الفريق مجددا لمنصات التتويج". وكانت جماهير الزمالك استقبلت ميدو عند وصوله إلى مقر نادي الزمالك في ميت عقبة، وقدر عدد الحاضرين ب8 آلاف مشجع، جاءوا خصيصا لتحية اللاعب، كما حرص عمرو زكي على مقابلة زميله بالأحضان ليؤكد للجميع بأن الخلافات بينهما انتهت دون رجعة. وتثار علامات استفهام حول مستقبل ميدو مع المنتخب المصري، وما إذا كان المدير الفني حسن شحاتة سيواصل تجاهل هذا اللاعب حتى بعد عودته إلى نادي الزمالك. وعلق ميدو على استبعاده قائلا: "لم أجد تفسيرا مقنعا لهذا الموقف، خاصة وأنني كنت المحترف الوحيد الذي أنهى الموسم مع فريقه؛ حيث لعبت أساسيا طوال 90 دقيقة حوالي 10 مباريات. لذا كنت حزينا جدا لعدم مشاركتي في كأس القارات، ومع ذلك متمسك بأن شحاتة بمثابة والد لي وعندما يقسو يكون بدافع خوفه وحرصه على مصلحتي". كما حرص ميدو على الدفاع عن نفسه ضد ما أثير من أنه قام بالسهر حتى ساعات متأخرة عقب الخسارة أمام زامبيا في الجولة الأولى من التصفيات، موضحا أنه تحمل ما لا يتحمله شخص عادي لأنه تعرض لظلم كبير بسبب تلك الشائعات، خاصة وأنه لا يسهر مع أي لاعب كرة قدم في مصر، وبالتالي تهمة رؤيته رفقة بعض زملائه في المنتخب غير صحيحة بالمرة. وتأتي تلك التصريحات بعدما أكد شحاتة أن هناك شروطا ومعايير نظير السماح لميدو بالعودة لتشكيلة الفراعنة من جديد، وأبرزها تحسين الجانب السلوكي الخاص بعد الملاحظات التي أبداها البعض ضده في الفترة الأخيرة.