تعيش أغلب بلديات ولاية أم البواڤي هذه الأيام على وقع الاحتجاجات وقطع الطرقات والتجمهر، بعد أن اتخذها المواطنون سبيلا لهم من أجل التعبير عن مطالبهم ورفع انشغالاتهم الى السلطات المختصة، في وقت ضاقت بهم الدنيا بما رحبت، وبعد أن دخلهم الشك في إمكانية معاناة المسؤولين من الصمم، على حد تعبير العشرات من المواطنين المقيمين بمشتة مدرغ نارو التابعة إقليميا لبلدية واد نيني، والذين فضلوا الخروج يوم أمس الاول الى الشارع حيث قاموا بقطع الطريق البلدي ببلدية واد نيني، رافعين عدة مطالب وانشغالات تخص مشاريع تنموية حرمت منها المشتة على مدار سنوات، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا السلطات الولائية ممثلة بالمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية أم البواڤي بالتدخل في القريب العاجل، بهدف وضع حد لمشاكلهم مع الحياة البدائية التي يحيونها وعائلاتهم، باعتبارهم أرباب عائلات، والتي لا تكون إلا من خلال برمجة مشاريع تنموية تتعلق أساسا بالإنارة الريفية التي حرمتهم حرية التنقل في الليل، وكذا توفير المياه الصالحة للشرب، عوض قطع مسافات طويلة وجلبها من مناطق مجاروة، بالإضافة إلى تهيئة الطريق الرابط بين المنطقة، وباقي البلديات المجاورة لها، من أجل فك العزلة عن سكانها الذين أرهقتهم البدائية في عصر التكنولوجيات الحديثة. وفي سياق متصل وللأسباب ذاتها عبر سكان بلدية الزرق عن استيائهم الشديد بسبب العزلة التي فرضت عليهم بالمنطقة، نتيجة الأوضاع القاسية التي يعيشونها، لاسيما أن المشاريع التنموية مغيبة بهذه المنطقة لسنوات، وقد طالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية لإيجاد حلول ناجعة بدل الترقيعية لمشاكل عدة يتخبط فيها المعنيون، وبرمجة مشاريع تنموية لفك العزلة عن المواطنين الذين نالت منهم الظروف الصعبة، بالاضافة الى مطالبتهم بتوفير مناصب شغل لشباب المنطقة الذين أنهكت كاهلهم البطالة. من جهة أخرى ناشد السكان السلطات المعنية تسجيل مشساريع تتعلق بالإنارة الريفية خاصة تلك التي تم تجسيدها خلال السنوات الأخيرة، غير أن الأهالي لم يروا نورها بعد.