خرج أمس، سكان ثلاثة أحياء بمدينة مسعد إلى الشارع، مقدمين على قطع الطرق الرئيسية والفرعية ووضع المتاريس وشل حركة المرور، معبرين بذلك عن تذمرهم واستيائهم من سياسة التهميش والإقصاء و«البيروقراطية» وغياب التهيئة. وقال مواطنون اتصلوا ب «البلاد»، إن أحياء المجاهدين والدائرة والأحياء المجاورة لهما، تشهد وضعيات كارثية ومزرية ولم يتم تسجيل أي تدخل من قبل السلطات المحلية. وذكر المنتفضون من السكان في تصريحاتهم، أن غياب التنمية بأحياهم السكنية وغرقها في الأتربة وغياب الأرصفة وعدم تزفيت الشوارع وغياب الإنارة العمومية وأزمة العطش، هي سبب خروجهم للشارع واحتلالهم الطرقات، زيادة على ممارسة التهميش والإقصاء الذي يتعرض له شباب هذه الأحياء منذ سنوات من خلال «تخييط» فرص العمل، مطالبين بتدخل والي الولاية، وفتح تحقيق في غياب المجلس البلدي عن حل مشاكل المواطنين والسكان. ولم يستثن المنتفضون من السكان أيا من السلطات المحلية من البلدية إلى الدائرة، حيث صبوا جام غضبهم وتذمرهم واستياءهم من غيابها ومن تحويل البلدية إلى مملكة خاصة بأفراد يفعلون بها ما يشاؤون، مؤكدين أن «زمرة» من الأشخاص أضحوا هم المتحدثين باسم المجلس البلدي وباسم الدائرة، بعد أن استقال المنتخبون والمسؤلون عن يوميات ومشاكل السكان من أحياء المدينة الفقيرة والمعدومة كدشرة الكلبة، سعيفي، دمد، وغيرها.