انتفض صباح أمس، العشرات من شباب وسكان مدينة مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة بإغلاق مقر البلدية والتجمهر أمامه، معبرين عن تذمرهم واستيائهم من أسموه سياسة التهميش والإقصاء و''البيروقراطية'' وغياب فرص العمل وغياب المجلس البلدي عن مسرح الأحداث، لتبقى المدينة غارقة في مشاكلها وفي فضلاتها أيضا، بعد أن عجز المجلس حتى عن تنظيف المدينة من الأوساخ المنتشرة في كل الأحياء والطرق تقريبا. وذكر هؤلاء المنتفضون من الشباب في تصريحات ل''البلاد''، أن غياب التنمية على مستوى العديد من الأحياء السكنية، خاصة الجهة الشرقية للمدينة وكذا الأحياء العريقة كالقدس والفيلات، زيادة على ممارسة التهميش والإقصاء الذي يتعرضون له منذ سنوات و''تخييط'' فرص العمل، هو السمة التي تميز واقع البلدية منذ عهدات انتخابية متواصلة، والبلدية تحولت إلى ''مؤسسة'' عائلية ذات منفعة خاصة، مطالبين بتدخل والي الولاية، وفتح تحقيق في غياب المجلس البلدي عن حل مشاكل المواطنين والسكان، ونزل المنتفضون من السكان ''سبّا وشتما'' في السلطات المحلية، التي ظلت المتفرج الكبير على مشاكلهم، دون أن تتدخل لحلها، ليؤكدوا بأن المجلس البلدي، لا يعرف غير انتهاج أسلوب ''الترقيع'' والهروب من مشاكل السكان. المنتفضون من سكان الأحياء الفقيرة تحدثوا عن غياب التهيئة والإنارة العمومية وشح الحنفيات من الماء، سواء في الصيف أو في الشتاء، مثلما هو حاصل حاليا بحي الأطلس، إذ أضحت الحنفيات تدر مياها قذرة منذ أشهر عديدة من دون تدخل أحد، على الرغم من أن بعض السكان تحدثوا عن أن هناك مشروعا لإعادة تهيئة القنوات، إلا أنهم لم يلمسوا منه غير ''الريح''.