دخل أمس، 12 ناقلا يعملون على الخط الرابط بين بلديتي حمري وجديوية في إضراب مفتوح عن العمل، إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، في حركة احتجاجية على تماطل الجهات المعنية، بالرد الإيجابي على فحوى السكوى التي رفعها المعنيون إلى والي غليزان، ومديرية النقل والأشغال العمومية والدوائر الرسمية الأخرى. وأفاد الناقلون في تصريح ل «البلاد» بأنّ لم يتقبلوا العمل دون فائدة على مستوى هذا الخط، الذي يربط بين بلدية جديوية وحمري، على امتداء 25 كلم، بحكم الاهتراء الذي يعيش على وقع الطريق الولائي رقم 07، والطرق الفرعية التي تصل دواوير الجهة الشرقية بمركز بلدية حمري، وهي الشبكة التي انتشرت فيها حفر عشوائية، عملت على إلحاق أعطال بمركبات الناقلين، الذين لم يتحملوا تكراراها أسبوعيا، في ظل الأسعار المرتفعة التي يشهدها سوق قطاع الغيار في الجزائر. يأتي ذلك في منطقة ريفية، ظروف العمل فيها لا تساعد الناقلين، الذين طالبوا في نفس الوقت برفع تسعيرة التذكرة إلى 30 دج، بدلا من 20 دج، وهو ما رفضته مديرية النقل جملة وتفصيلا، بحكم أنّ مشكل الزيادة يبقى أمرا وطنيا. وتسبب إضراب الناقلين في اليوم الأول، في عدم التحاق التلاميذ والأساتذة بمؤسساتهم التربوية في الوقت المناسب، بعدما وجدوا عائقا في التنقل، خصوصا إلى هذه البلدية النائية، التي تعتمد في تأطير مراحل التعليم على أساتذة يقطنون خارج إقليم البلدية، وهو ما جعل إضراب الناقلين يؤثر عليهم بشكل مباشر. كما فشل أبناء المناطقة ومواطنيها في التنقل إلى مدينة جديوية، وعانى المرضى والعمال من ما خلّفه غضب الناقلين. وهدّد الناقلون بمواصلة الإضراب إلى غاية تحرك السلطات الولائية ومحاورة الناقلين لإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي طرحتها هذه الفئة. يشار أنّ مصالح بلدية حمري أبلغت الجهات المعنية بتقرير مفصل عرضت من خلاله واقع النقل بهذه البلدية، وحقيقة الاهتراء الذي يعرفه الطريق الولائي رقم 07.