تمكنت مصالح الشرطة التابعة لأمن دائرة القليعة، من إزالة 4 أسواق فوضوية على مستوى مدينة القليعة كانت مصدر فوضى ومختلف أشكال الإجرام على غرار السرقات وترويج المخدرات إلى جانب أنها كانت تمثل مصدر إزعاج للسكان القاطنين بمحاذاة هذه الأماكن الفوضوية التي هي عبارة عن طرقات وأرصفة مُنع سكان هذه الأحياء التي تقع فيها من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي منذ سنوات. وشرعت مصالح أمن دائرة القليعة يوم 19 سبتمبر في حملة واسعة قصد تطهير شوارع وأحياء مدينة القليعة العتيقة المعروفة بحضارتها، وذلك في إطار التوجه الجديد للحكومة من أجل القضاء على الأسواق والتجارة الفوضوية. ورغم صعوبة هذه المهمة نظرا لكون أغلب هؤلاء التجار الفوضويين يسترزقون من هذا النشاط، إلا أن مصالح الشرطة نجحت في إقناعهم بضرورة التوقف عن هذا النشاط غير القانوني واستعادة الطرقات والأرصفة وشوارع الأحياء السكنية، بحيث استبقت عناصر الشرطة هذه العملية بعملية تحسيسية لصالح التجار وحثّهم على ضرورة الاقتراب من السلطات المحلية من أجل تسجيل أنفسهم في قوائم ستُدرس من أجل تخصيص فضاءات لهم لممارسة نشاطهم بشكل قانوني، وهوما استجاب له التجار بعفوية مع اقتراب موعد تنظيم قوات الشرطة لعملية التطهير وتفادوا بذلك حجز سلعهم وعرقلة مهام قوات الشرطة. وشملت هذه العملية ما يُعرف في مدينة القليعة «بزنقة الطبابخة» أي شارع قدور بن يوسف، الذي كان محلّ شكاوي المواطنين والمصلين باعتبار أنه يقع بمحاذاة المسجد، وهومكان معروف بمختلف أنواع الإجرام لا سيما ترويج المخدرات وحتى الشجارات، كما أنه يُعرقل حركة المرور والسير، وتم إحصاء على مستوى هذا المكان حوالي 14 صاحب طاولة وكذا بعض تجار المحلات الذين احتلوا الأرصفة لعرض سلعهم، إضافة إلى «زنقة وهران» شارع العربي بن مهيدي، هو الآخر الذي أصبح منذ سنوات مقطوعا أمام سير المركبات، بسبب عرض معظم أصحاب المحلات لسلعهم في الشارع وخلال المناسبات يستحيل فيه السير حتى مشيا على الأقدام نظرا للازدحام الخانق وهو ما يُمثل فرصة سانحة للصوص للسطو على ممتلكات المواطنين خاصة الهواتف النقالة والأموال من محافظ اليد للنساء. هذا وعادت حركة المرور أخيرا إلى الطريق شبه السريع بمدينة كركوبة، بعد سنوات من احتلال أصحاب الطاولات و«البراكات» لبيع الخضر والفواكه على قارعة الطريق قادمين من عدة ولايات وبلديات من الولاية وحتى أصحاب المحلات الذين لم يتركُوا الأرصفة للعبور. والأم نفسه بالطريق المؤدي إلى السوق الأسبوعية المعروفة ب «المكسيك» التي كان السير فيها مخيفا نظرا لازدحام حركة السير فيها بسبب كثرة الباعة المتجولين وأصحاب الطاولات وانتشار اللصوص على طول الطريق. وقد استجاب هؤلاء التجار جميعهم لأوامر قوات الشرطة التي ساهمت عمليات المداهمات الفجائية مؤخرا في إطار مكافحة الإجرام بتجنيد مئات عناصر الشرطة لتسهيل مهمتها وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة من خلال تطبيق القانون في كل الممارسات.