أشار المتحدث إلى معنى اسم ومعنى الجمعية المستمد من وظيفتها والأعمال المنوطة بها، وقال بأنها أي الجمعية عبارة عن تجمع لفئة من أهل العلم هم الذين تكونت المؤسسة منهم كما ذكر خريجي هذه الجمعية مثل الفضيل الورثيلاني، الذي أصبح يمارس الدعوة في فرنسا كما تحدث ممثل مركز الفنون والثقافة جمال سعداوي نيابة عن المدير جاء فيها أن مثل هذا اللقاء يهدف إلى إماطة اللثام عن أعمال الجمعية الذي كان بديلا عن عمل الحكومة الاستعمارية، ومن جهة أخرى تطرق الدكتور عبد القادر قسوم خلال الجلسة العلمية الأولى إلى موضوع التعليم والتربية في رسالة جمعية العلماء المسلمين، فقد وصف عمل هذه الجمعية بأنه عمل أمة تجاه عمل فرنسا، الذي كان عمل دولة. وقد تم الربط خلال أعمال الجمعية بين التربية والتعليم، كان منهجها شنولي يجمع بين الأدبي والاجتماعي والثقافي والوطني، وبهذا كان منهج الجمعية واقعيا يتوفى اصلاح اللسان واصلاح الجنان كما كان التعليم يهتم بالقرآن تعلما وحفظا وسلوكا مع تعليم الأناشيد الوطنية والمزاوجة بين البنين والبنات. أما المداخلة الثانية قدمها عبد القادر فضيل المكلف بالتربية في الجمعية عنوانها المنهج التربوي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين موضحا الاعتماد على المدرسة كمؤسسة والعلم فحياة الأمم تنطلق من المدرسة. ومن جهته قدم مراد قبال من جامعة البليدة مداخلة حول النظام التعليمي لمدارس الجمعية المنطلقات والبرامج. وخلال الجلسة العلمية الثانية تحدث الدكتور مولود عويمر من جامعة الجزائر، عن الجامع الأخضر بقسنطينة وخو مسجد قديم يعود إلى1156 ه، هو مسجد وقف على التعليم منذ البداية من زمن الاتراك، عرف هذا الجامع طلبة دائمين 100 طالب عام 1933، 200 طالب 1936، 300 طالب 1936. كما قسم الطلبة إلى 4 مستويات بيداغوجية، مع اجراء امتحان سنوي كان اول امتحان في ماي 1934 على نمط جامع الزيتونة، وبعد النجاح كان الطلبة يتوجهون إلى الزيتونة أو الأزهر أو القرويين ومن جهتها تحدثت الأستاذة عفاف زقور من جامعة الجزائر عن مدرسة الشبيبة الاسلامية ودورها في الحركة الاصلاحية التي تأسست سنة 1921 من طرف فضلاء العاصمة الجزائر.