أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين أن “التضامن المطلق واللامشروط لتشكيلته السياسية مع القضية الصحراوية يتطابق تماما مع الموقف الجزائري الرسمي و الشعبي الداعم لها”. و أوضح غويني في تصريح على هامش زيارة تضامنية يقوم بها وفد قيادي من حركته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بأن هذه الزيارة “تجسد التفاف مناضلي الحركة حول القضية الصحراوية من أجل أن يحصل الشعب الصحراوي على حقه في تقرير المصير و تحقيق سيادته على أرضه و على مقدراته”. و ذكر ذات المسؤول الحزبي بأن هذه الزيارة “تعد أيضا فرصة لقيادة الحركة و إطاراتها للإطلاع على آخر مستجدات القضية الصحراوية سيما بالأراضي الصحراوية المحتلة وللتواصل أيضا مع بعض الناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان بمن فيهم القادمين من المناطق المحتلة ليضعوا مناضلي الحركة و إطاراتها في الصورة الحقيقية التي يعيشها الصحراويون من معاناة جراء سياسة التعسف و القمع الممنهج و مصادرة الحقوق الفردية و الجماعية التي يمارسها الإحتلال المغربي”. و أكد غويني في ذات الشأن “أن معاناة الشعب الصحراوي وما يتعرض له من تنكيل واعتقال تعسفي بات يفرض على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الكاملة لما يحدث”ي داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على المغرب من أجل الإلتزام بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان على الأراضي الصحراوية المحتلة. و تأتي هذه الزيارة التضامنية لحركة الإصلاح الوطني يضيف السيد غويني “إيمانا من مناضليها بعدالة هذه القضية و بضرورة التحرك على كافة الأصعدة لنصرة هذا الشعب المظلومي مثلما طالبت به الندوة السادسة لحق الشعوب في المقاومة / الصحراء الغربية …نموذجا / و التي سمحت للحركة بالإطلاع على النجاحات الديبلوماسية والقانونية التي حققها الشعب الصحراوي”. وستكون، كما أضاف فرصة “للتباحث مع عدد من المسؤولين الصحراويين و قيادة جبهة البوليزاريو حول سبل تعزيز الدعم لهذه القضية التي تتعلق بتصفية الإستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا و تطوير أساليب الدعم بالإعتماد على الديبلوماسية الحزبية والشعبية داخل الجزائر و خارجهاي واللتان تكملان الديبلوماسية الرسمية، وذلك مع مختلف الأحزاب السياسية و المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي تنشط في مجال حقوق الإنسان خاصة على الصعيدين العربي و الإسلامي”. و جدد غويني دعم حركة الإصلاح الوطني الكامل واللامشروط لحق الشعب الصحراوي في الحرية و الإنعتاق من الإحتلال و الظلم الممارس عليه لعقود من الزمن مطالبا التعجيل بتنظيم الإستفتاء الذي يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. و سيقوم الوفد القيادي لحركة الإصلاح الوطني خلال هذه المبادرة التضامنية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين التي تتواصل إلى غاية السادس من أفريل الجاري بزيارة عدة هيئات ومؤسسات صحراوية ومن بينها تربوية وصحية وكذا متحف المقاومة الصحراوية ولقاء مع جمعية أولياء المفقودين والمعتقلين الصحراويين، كما أشير إليه.