رغم اتخاذ إجراءات قانونية في حقهم لا يزال مسلسل سرقة الأسلحة النارية بعنابة متواصلا فمديرية الأمن الولائي منذ أزيد من سنة لا يهنئ لها بال خاصة وان عمليات السطو لم تبقى محصورة في الاعتداء على المواطنين وسلبهم أموالهم وكذا هواتفهم النقالة بل تعدت لتمس برجال في الأصل هم من يحرص على سلامة المواطن والسائح بالولاية فالمدهش أن سلك الشرطة في بونة عرف العديد من التجاوزات التي صنفت في خانة الخطيرة جعلت المنطقة الأولى والسباقة في مثل هذه الجرائم فبعد سرقة قطعة السلاح من نوع كلاشينكوف والتي لم تظهر لحد الساعة منذ افريل من العام المنصرم انتقل الأمر إلى استعمال السلاح في تصفية الحسابات وحل المشاكل الشخصية كتلك الشرطية التي لم تتجاوز 24 من عمرها حيث أقدمت على انتهاك حرمة منزل عشيقها وإسقاط وابل من الرصاص على أهله هذه الأخيرة التي قضت محكمة الجنايات بإدانتها ب5 سنوات نافذة ليتوالى الأمر إلى الاعتداء على شرطية من امن الذرعان كانت رفقة عشيقها بنادي الفروسية بمنطقة عين عشير الجبلية أين قام شخصين مجهولين الهوية بسرقة حقيبة يدها التي تحتوي على سلاحها وراتبها إضافة إلى هاتفها النقال فالاعتداءات هنا نجد فيها نوعا من مسؤولية أصحابها وقد تدمج في إطار الإهمال والتسيب وعدم القدرة على المسؤولية من جهة ومن جهة أخرى قد تكون لسبب وهو أن معظم شباب عنابة في نظرهم الشرطي لا شيء مرجعين السبب إلى أن أعوان الشرطة هم من المدينة ذاتها فمن لا يعرف شرطيا قد يكون إما أخاه أو أباه ليغتنم الفرصة متسترا بالسلطة كما يدعي البعض ويقوم بما يحلوا له وهو ما جعل الشباب لا يخافهم فالأمر بهذا تعدى إلى من هم مسؤولون وغير مبالين فالمنزل حرمة وقد لا يتبادر لذهن إنسان أن تقوم عصابة باقتحام منزل في شهر رمضان لأجل سرقة سلاح ناري في الحقيقة فهذا ما جرى نهاية الأسبوع ببلدية البوني حيث أقدم مجهولين على اقتحام منزل عون امن يعمل بالعاصمة ويتعلق الأمر بالسيد "ع ب "البالغ من العمر 30 سنة بعد أن قاموا بترصد حركاته ففي الوقت الذي عاد وزوجته حدود الساعة 2 زوالا من مطار رابح بيطاط بعد حجز تذكرة سفر تفاجئ بان منزله تعرض لسرقة وان الشيء المستهدف هومسدسه فقط علما أن كل الوثائق والصيغة كانت موجودة وهو ما جعل رجال الامن بعد أن قدم هذا الأخير شكوى ضد مجهول يباشرون تحقيقا معمقا من اجل كشف ملابسات الحادث .