أوصى المشاركون بعين تموشنت في الملتقي الوطني الثاني المخصص لمملكة نوميديا التي اتخذت سيقا الواقعة بالقرب من رشقون عاصمة لها بتعميق البحوث حول تاريخ نوميديا الغرب وستسمح هذه العملية التي يتعين أن يشارك فيها باحوين ومؤرخون بتكوين رؤية أخرى غير تلك التي اتصلت بروما القديمة المصدر الوحيد للتوثيق التاريخيحول هذه الحقبة حسب المشاركين وفي غياب عمق في البحث تبقى الكثير من المسائل بدون اجابة خاصة منها الوعود وعدم الالتزام بالوعود الخاصة بزواج الأميرات التي وعد بها أحيانا ماسينيسا وأحيانا أخرى سيفاكس كما دعا الباحثون والمؤرخون الحاضرين في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اختتام شهر التراث الى دراسة مختلف المواقع الأثرية بالولاية المرتبطة بهذه الحقبة المزدهرة حضاريا بإفريقيا الشمالية وقد تم القاء بهذه المناسبة أربع محاضرات من قبل مختصين في علم الآثار والتاريخ من جامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان الذي أبرزوا مغزى الصراع بين نوميديا الغرب ونوميديا الشرق من جهة وبين نوميديا الغرب وروما وقرطاج من جهة ثانية وقد تطرقت " رزقي نبيلة "إلى العلاقات التي كانت قائمة بين نوميديا الغرب وقرطاج مشيرة الى أن المؤرخين قد أهملوا الحضارة البربرية ومساهمتها التجارية والمالية والسياسية بالمنطقة وقد لخصت "فاطمي عائشة" أعمال الملك ماسينيسا مركزة على هذه الشخصية الهامة التي ولدت في عام 240 قبل الميلاد بخنشلة. ومن بين الأعمال التاريخية التي عرف بها تجدر الإشارة إلى توحيد القبائل البربرية لتأسيس نوميديا ومحاربة قرطاج كما تناول الدكتور في التاريخ قاسمي بختاوي الحرب بين سيفاكس وقرطاج التي توجت العلاقات المضطربة بين الطرفين وخلال النقاش تم التطرق إلى الترجمة في اللغات الأصلية لكتب التاريخ التي ألفها المستشرقون.