تسابق السلطات المحلية بمدينة بومرداس وغيرها من البلديات الساحلية، الزمن لاستقبال موسم الاصطياف الذي انطلق نهاية الأسبوع المنصرم، في محاولة منها لتوفير الأجواء المناسبة لاستقبال ملايين المصطافين الذين سيتوافدون على الشواطئ والمساحات الترفيهية طيلة أشهر العطلة الصيفية، كما تعمل جاهدة على تفادي النقائص في مجال الخدمات السياحية وعلى ما يبدو، فإن الاهتمام الزائد الذي أولته السلطات المحلية للسهر على حسن مظهر عاصمة الولاية، جعلها تقيم ورشات كبرى عبر مختلف أرجاء المدينة، التي باشرت منذ أيام أشغال موسمية قصد ترميم وتجديد الأرصفة وتزفيت بعض أجزاء ومقاطع الطرقات، دون مراعاة شروط الراحة والتنقل عبر أرجاء المدينة، حيث أصبحت هذه الأشغال مصدرا لإزعاج المواطنين عموما والمصطافين على وجه التحديد، بسبب الفوضى التي أحدثتها هذه الورشات، بعدما أصبح المصطافون يجدون صعوبة كبيرة في التنقل من وإلى شاطئ البحر، بسبب عدم قدرتهم على السير على الأرصفة خصوصا بالمنطقة المحاذية لدار الثقافة رشيد ميموني المطلة على شاطئ البحر. وعبّر بعض المصطافين الذين تحدثوا ل”الفجر” عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين من هذه الورشات التي عكّرت صفو راحتهم، بعدما أصبحت أشغال ترميم وتجديد الأرصفة تعرقل حركتهم، خصوصا الراجلين منهم، ناهيك عن الغبار المتطاير جراء أشغال الحفر التي أخلطت الحابل بالنابل.وتساءل البعض الآخر عن سبب اختيار السلطات المحلية لولاية بومرداس، لمثل هذا الوقت للانطلاق في الأشغال التي قالوا بأنها “في غير محلها”، مضيفين أنه “كان بإمكان السلطات بدء الأشغال قبل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف وتخصيص متسع من الوقت لتفادي مشكل التأخر أو بطء وتيرة الإنجاز”، الأمر الذي يهدد بعزوف المصطافين عن اتخاذ عاصمة الولاية مقصدا لهم والتوجه نحو المناطق والولايات المجاورة الأكثر راحة واطمئنانا على حد قولهم. للإشارة، فإن السلطات المحلية لبومرداس عمدت إلى بعث أشغال ترميم وصيانة كبرى منذ أيام قبيل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، قصد تجديد الأرصفة ووضع نقاط تقاطع جديدة بكل من الطريق الرئيسي للبلدية المحاذي لمقر الدائرة، وبالقرب من دار الثقافة ومقر رئاسة جامعة امحمد بوقرة المطلة على شاطئ البحر، الأمر الذي خلف حالة استياء وتذمر وسط مستعملي الطريق والراجلين على حد السواء.