نظمت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية و الأوقاف احتجاجا وطنيا أمام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اليوم، قبل التنقل إلى مقر المجلس الإسلامي الأعلى بالعاصمة لتنظيم احتجاج آخر ، ردا على تصريحات رئيسه بو عبد الله غلام الله التي وصفوها بالمستفزة ، فيما طالبه رئيس التنسيقية جلول حجيمي بالاعتذار للأئمة . وقال الأمين العام لفدرالية الأئمة جلول حجيمي في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” إن احتجاج أصحاب العمائم البيضاء عرف استجابة واسعة بمشاركة وفود قدمت من مختلف ولايات الوطن وتجمعت في حدود الساعة العاشرة صباحا أمام مبنى مسجد القدس بحيدرة في العاصمة ، قبل تنظيم وقفتين احتجاجيتين متفرقتين ، الأولى أمام مبنى الوزارة و الثانية أمام مبنى المجلس الإسلامي الأعلى، تنديدا بتهميش الأئمة و الإساءة اليهم وسياسة الهروب الى الأمام من طرف الوزارة في تجسيد مطالبهم . و قد كان في استقبال أعضاء تنسيقية الأئمة وفد عن المجلس الإسلامي الأعلى تم تسليمه نص بيان تحوز ” الجزائر الجديدة ” نسخة منه ، يندد بالتعسف المسلط على الأئمة من طرف وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و هياكلها القاعدية ، و يطالب الوزارة بتجسيد مطالبهم المرفوعة من طرف فدرالية الأئمة باعتبارها شريكا اجتماعيا، كما يحمل البيان الوزارة مسؤولية التهميش و الإقصاء و محاولة التفريق بين أبناء القطاع و التضييق على حرية العمل النقابي المكفول دستورا . وندد البيان بشدة بكل التصريحات المسيئة و المستفزة للأئمة من طرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله ، كما دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الى اخراج الأئمة من دائرة التهميش و الإقصاء التي طالتهم . و ندد حجيمي في تصريحه أيضا بالتماطل واللامبالاة و التهرب ومحاولة التضييق وعدم التعاطي مع الشريك الاجتماعي الفعلي الممثل وطنيا رغم استئناف الوزارة جلسات الحوار مع الشريك الإجتماعي ، كما عبر عن رفضه لما اعتبره ” تهميشا ممنهجا واستغلال النفوذ و تسلط الإدارة لكسر اضراب الأئمة و التهجم عليهم من طرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على الأئمة بو عبد الله غلام الله ” داعيا إياه لطلب الاعتذار .