تسبب تمرد نواب الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني على الأمين العام بالنيابة للحزب، علي صديقي، في تأجيل الانتخابات الخاصة بشغل مقعدي البرلمان بغرفتيه في المجلس الدستوري، التي كانت مقررة نهار أمس، حيث تم تأجيلها إلى الثامن عشر من الشهر الجاري، أي الأربعاء القادم، وهو نفس اليوم الذي ستجرى فيه الانتخابات بمجلس الأمة لاختيار سيناتور يشغل عضوية المجلس الدستوري. بدأت بوادر تمرد نواب كتلة الافلان بهيئة سليمان التشريعية منذ أسبوعين، عندما قرر علي صديقي إلغاء أسلوب التعيين لشغل مقعد الهيئة المذكورة بالمجلس الدستوري، الذي كان ينتهجه سابقيه على رأس الحزب العتيد، وتبني خيار الذهاب للانتخابات، حيث ابلغ نواب تشكيلته الحزبية قبل أسبوعين أن عهد التعبين قد ولى، وان الخيار الأصلح والأمثل وبغية عدم المفاضلة بين النواب هو الذهاب للانتخابات وفتح باب الترشيحات للراغبين في افتكاك عضوية الهيئة الدستورية، لكن هذا الخيار قوبل بالرفض من قبل العديد من النواب بكتلة الافلان، حيث أعربوا عن رفضهم للمرشح الذي انبثق عن الانتخابات الداخلية للكتلة التي جرت الأحد الماضي، شريف نزار عن ولاية باتنة. وعشية انتخابات أمس المؤجلة، ظهر منافس آخر لشريف نزار من نفس الكتلة، حيث أعلن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد الرزاق تريباش ترشحه للانتخابات السالفة الذكر، وهو ما اخلط أوراق الكتلة المشار إليها ومعها قيادة الحزب العتيد التي وضعها في ورطة، وقاد إلى تأجيل هذه العملية الانتخابية الى غاية 18 من هذا الشهر. واتخذ قرار التأجيل بعد تنسيق وتشاور رئيسي المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين ومجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، حيث تم الاتفاق على إرجاء هذه الانتخابات لتمكين أمين عام الافلان بالنيابة من احتواء الوضع داخل كتلة الحزب وامتصاص غضب النواب المتمردين على قراراته . وعبرت كتلتي الأحرار والحركة الشعبية الجزائرية عن ارتياحهما لقرار تأجيل الانتخابات المذكورة بالمجلس الشعبي الوطني الذي اتخذه رئيس المجلس سليمان شنين الى الأربعاء القادم، باعتبارهما طرفان معنيان بهذه العملية، حيث ترشح ممثلين عنهما لهذا الموعد الانتخابي، ويتعلق الأمر بكل من، محمد أبي إسماعيل عن الأحرار، ونبيلة زيابة عن ” الامبيا “. وقال مرشح كتلة الأحرار محمد أبي إسماعيل عن ولاية غرداية ل ” الجزائر الجديدة ” إن قرار التأجيل يخدمنا، حيث على مدار أسبوع سنتمكن من التحضير الجيد لخوض هذه المنافسة، والموقف نفسه عبرت عنه المترشحة عن كتلة الحركة الشعبية عن ولاية عنابة نبيلة زيابة، التي تتطلع لشغل مقعد مبنى الغرفة الأولى للبرلمان بالمجلس الدستوري .